
انتشرت ظاهرة الكتابة على الجدران بشكل كبير بين فئة الشباب في محافظة طريف ، ممّا جعلها ظاهرة سيّئة ومزعجة؛ فهو سلوك غير لائق اجتماعيّا ولا أدبيّا، وبالتأكيد هناك العديد من الأسباب والدوافع التي جعلت الشباب يقومون بهذا الفعل السيء، ويجب على الجميع معرفة تلك الأسباب، ثمّ القيام بعلاجها بالشكل المناسب.
وذكر المستشار الأسرى خالد الفريجي أن الفراغ الذي يعاني منه العديد من الشباب، وخصوصاً المنقطعين عن الدراسة، أو الذين لا يمارسون هواياتهم، ولا يجدون من يحفّزهم على ممارستها بالشكل الصحيح ، أو عدم اهتمام الوالدين بتربية أبنائهم تربية سليمة منذ الصغر، ممّا يؤدّي إلى تنشئة فرد غير ملتزم بالأخلاق وآداب النظافة للمجتمع الخارجي، وبالتالي سيؤثّر ذلك على رفاقه بشكل سلبي، فيسيؤون التصرّف، ولا يحترمون الأنظمة والقوانين بالإضافة إلى أنه قد توجود مشاكل عائلية تؤدي إلى عدم المبالاة بمشاعر الأبناء، ممّا يؤدّي إلى التعبير عن تلك المشاكل بشكل سيء، كالكتابة على الجدران كما أن وجود مشاكل بين الشباب يؤدّي إلى اتّخاذ أسلوب الكتابة على الجدران للسب والشتم وتفريغ الأحقاد والكره، وهذا يعد سبباً خطيراً؛ نظراً لسوء ما تتم كتابته على الجدران. كل هذا يؤكد وجود مشاكل نفسيّة، وشحنات مكبوتة داخلهم، تدفعهم للتصرّف بهذا الشكل.
وذكر المحامي ماجد الكويكبي رئيس مجلس إدارة خبرة للمحاماة أن وزارة الداخلية شددت على تطبيق لائحة المحافظة على الذوق العام بناء على ضوابط تنفيذ اللائحة التي أصدرتها ، وتتضمن نحو 19 أمرًا مخالفًا من أبرزهم :
الكتابة أو الرسم أو ما في حكمهما على وسائل النقل أو جدران الأماكن العامة أو أي من مكوناته أو موجوداته دون ترخيص لغرامة مالية قدرها 100 ريال في المرة الأولى وفي حالة التكرار 200 ريال.
وكما أن حسب ضوابط اللائحة التي أصدرها وزير الداخلية، فإن المخول بضبط المخالفات وفرض الغرامات هم رجال الشرطة .
وشدد رئيس بلدية طريف المهندس عثمان الضبعان على حرصه الدائم للحد من ظاهرة الكتابة على الجدران حتى تلاشيها وهذا ما دعى إلى إطلاق حملة تهدف إلى محاربة هذه الظاهرة وكانت البداية من دهان جميع مظاهر التشوه ومخاطبة كل الجهات ذات العلاقة للتعاون في أنهاء هذه الظاهرة وبناء جدارية لاحتواء مواهب بطريقة عصرية وتكون منطلق لرعاية مواهب الشباب وتوجيهها للمنصات المهتمة بالمواهب والتخاطب مع معاهد التدريب وأقامة دورات وندوات لرعاية المواهب.