عقدت قيادات قوات أمن العمرة المشاركة في شهر رمضان هذا العام، اليوم، المؤتمر الصحفي الثاني لقيادات أمن العمرة لعام 1442 هـ؛ لاستعراض خططها خلال العشر الأواخر من الشهر الفضيل، وذلك بمركز العمليات الأمنية الموحدة (911) بالعاصمة المقدسة.
وقال نائب مدير الأمن العام قائد قوات أمن العمرة اللواء زايد الطويان؛ إن على جميع قاصدي بيت الله الحرام الالتزام بالإجراءات الاحترازية من أجل المحافظة على صحتهم وسلامتهم، مؤكداً أنه لن يسمح لأيّ شخصٍ بأداء العمرة أو الصلاة ما لم يكن لديه تصريح من الجهات المختصة، مشيراً إلى أنه لم تحدث أي حوادث بين ضيوف الرحمن خلال الأمطار التي شهدتها مكة المكرّمة أخيراً، من خلال تعاون جميع الجهات الحكومية التي تقدم خدماتها لقاصدي بيت الله الحرام.
من جهته، أوضح مساعد قائد قوات أمن العمرة لشؤون المرور اللواء محمد البسامي؛ أنه تم استقبال 800 ألف سيارة خاصة بالمعتمرين في مواقف كدي ومواقف الأمير متعب ومواقف الجمرات ومواقف الزاهر، لافتاً إلى أنه تمّ إدراج النقل من محطة قطار الحرمين كإحدى المحطات المؤدية للحرم مباشرة، وذلك تسهيلاً لركاب القطار، من خلال مواءمة الخطط المرورية مع خطط الجهات الخدمية كافة في التعامل مع الأمطار التي هطلت على العاصمة المقدّسة في الأيام الماضية، وتم تجنب جميع المخاطر.
وأشار مساعد قائد قوات أمن العمرة لشؤون المرور إلى أنه تم توزيع الحركة المرورية على جميع المحاور وجعل التوازن على محطات النقل العام هو عنوان العشر الوسطى من رمضان، مؤكداً أن الخطط المرورية تحقق أهدافها حتى الآن وسيتم التعامل مع العشر الأواخر من رمضان بتعزيز الإجراءات المتوافقة مع بدء صلاة التهجد في المسجد الحرام.
وأكد اللواء البسامي؛ أن التشغيل المتقن والالتزام بالجداول في محطات النقل العام كانت علامة فارقة في هذا الموسم، وستكون النتائج المتحققة نواة لمشروع النقل العام المستدام في مكة المكرّمة، الذي يخدم من وإلى المنطقة المركزية.
من جانبه، أوضح مساعد قائد قوات أمن العمرة لأمن الطرق اللواء عبدالعزيز المسعد؛ أن القوات الخاصة للأمن استكملت خططها كاملة نظراً إلى الأجهزة التقنية والبشرية المتوافرة، حيث كان للتقنية الحديثة دور مهم في تقليل مدة الانتظار في مراكز الضبط الأمني، وكذلك تحديد مسارات خاصة للمعتمرين، من خلال هذه المراكز خلال العشرين يوماً الماضية من شهر رمضان المبارك، مشيراً إلى أنه سيتم استكمال هذه الخطط على المستوى نفسه خلال العشر الأواخر من الشهر الكريم.
وأكّد “المسعد”؛ الجاهزية الكاملة لتطبيق الأنظمة والإجراءات، من خلال تكثيف الوجود والانتشار الميداني خلال الأيام المقبلة، حيث تشهد كثافة مرورية، مع الاستمرار في التأكّد من حمل التصاريح للمعتمرين في ظل هذه الجائحة والتزام مستخدمي الطرق بالإجراءات الاحترازية والوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا، مبيناً أن الخطط الأمنية تعمل على رفع مستوى الأمن والسلامة على الطرق، من خلال دعم نقاط التهدئة مع تقديم المساعدات الإنسانية عند الحاجة إلى ذلك وتحسين مستوى الاستجابة للبلاغات على جميع المحاور، بتكثيف أعداد الدوريات المنتشرة في الميدان.
بدوره، ألقى مساعد قائد قوات أمن العمرة لدوريات الأمن العميد علي القحطاني، الضوء على خطة قيادة دوريات الأمن لأمن العمرة والمسؤوليات المنوطة بها لخدمة قاصدي بيت الله الحرام، التي تقوم على تقديم التسهيلات كافة وأرقى الخدمات لهم ليؤدوا عمرتهم وصلواتهم وزيارتهم بكل يسر وسهولة في هذا الشهر المبارك، مع ما يشهده العالم في الوقت الراهن من انتشار جائحة كورونا (كوفيد-19) وما صاحب هذه الجائحة من إجراءات احترازية وتدابير وقائية مشددة، لافتاً إلى أن دوريات الأمن تعمل ضمن منظومة الجهات الأمنية المشاركة في موسم العمرة، وتباشر مهامها في خدمة ضيوف بيت الله الحرام والمسجد النبوي على مدار الساعة.
وأبان “القحطاني”؛ أن مهام إدارته الرئيسة تتمثل في حفظ الأمن وبث الطمأنينة في جميع المواقع، ففي المنطقة المركزية، تم توزيع الدوريات الأمنية حول ساحات المسجد الحرام والطرق المؤدية إليها، سواء كانت دوريات متمركزة أو متحركة أو دوريات راجلة رسمية وسرية، ومهمتها حفظ الأمن ومباشرة البلاغات والحالات الجنائية في المواقع المزدحمة لضمان الوصول السريع لأي بلاغ، وأيضا تم استحداث نقاط تحكم عديدة حول المنطقة المركزية على جميع الطرق المؤدية للحرم المكي، للتأكد من عدم دخول أي شخص لا يحمل تصريح عمرة أو صلاة، وتمت الاستفادة من الأجهزة التقنية لقراءة التصاريح الإلكترونية مع الأخذ في الحسبان تكثيف الوجود الأمني بما يتوافق مع كثافة الأعداد المتوقعة في العشر الأواخر، وبالتحديد ليلتا السابع والعشرين والتاسع والعشرين، وصلاة عيد الفطر المبارك.
وأشار إلى أنه تم تأمين جميع مواقف سيارات المعتمرين والمصلين بمراكز التجمع والمواقع المحيطة بها ومتابعة الحالة الأمنية للحفاظ على مركباتهم، لكي يؤدوا شعائرهم وهم في طمأنينة تامة، في حين يقوم منسوبو دوريات الأمن في هذه المواقع بإرشاد وتوجيه المعتمرين المصرح لهم إلى مواقع التجمع، كما تمت تغطية مواقع سكن المعتمرين والمصلين والزوّار والميادين العامة والطرق المؤدية للحرم بدوريات الأمن الرسمية والسرية للحفاظ على الأمن ونشر الطمأنينة واستقبال أي بلاغات قد ترد ومباشرتها في حينه خلال فترات الكثافة المتوقعة، كما تتم تغطية جميع الشوارع ومواقع سكن المعتمرين والمصلين بالدوريات الأمنية، مهيباً بالمعتمرين والمصلين قاصدي بيت الله الحرام الأخذ بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لضمان سلامتهم وتسهيل عمرتهم.
وعن خطط الدفاع المدني، أكّد مدير الإدارة العامة للدفاع المدني بالعاصمة المقدّسة العميد علي القرني؛ أنه تمّ البدء بتنفيذ المرحلة الثانية من الخطة خلال العشر الأواخر من شهر رمضان، وذلك باستمرار تكثيف الجهود ودعم الموقف بالقوى البشرية والآلية ورفع الجاهزية من أجل التعامل مع المخاطر التي قد تقع، بكل كفاءة وفاعلية استمراراً لما تحقق من تميز ونجاح منذ بداية تنفيذ الخطة، وذلك من خلال التركيز على الجوانب الميدانية، ومنها الجانب الوقائي، من خلال تكثيف أعمال الكشف الوقائي على المنشآت المهمة، وفي مقدمتها منشآت الإيواء ومساكن الزوار والمعتمرين، ولا سيما الواقعة بالقرب من المنطقة المركزية، وفي بعض المواقع الأخرى، التي تشهد ارتفاعاً في معدل الإشغال، إضافة إلى المنشآت الأخرى التي تقدم خدماتها لزوّار بيت الله الحرام وساكني مكة المكرّمة، من أجل التأكد من جاهزية أنظمة الوقاية والحماية من الحريق ورصد وتلافي أيّ ملاحظات تتعلق بالسلامة، بما يسهم في توفير بيئة سكنية آمنة لمستخدمي تلك المنشآت، مع تفعيل دور إدارات ومختصي السلامة ومجموعات التدخل الذاتي في تلك المنشآت.
وأكّد أنه ستتم مواصلة بث إرشادات وتعليمات السلامة من خلال التركيز على جانب التوعية الوقائية، من أجل رفع مستوى التوعية والتثقيف لدى زوّار بيت الله الحرام وتجنب المخاطر المحتملة، من خلال وسائل الإعلام وعبر الرسائل التوعوية المختلفة، التي تشمل منصات شبكات التواصل الاجتماعي والشاشات الإلكترونية التوعوية المنتشرة في المداخل والميادين العامة بالعاصمة المقدّسة، وكذلك الشاشات الإلكترونية داخل المراكز التجارية، والمقاطع التوعوية داخل مساكن النزلاء، وذلك بعدة لغات، إضافة إلى ما يقوم به مفتشو السلامة من جهود توعوية أثناء عملية المسح الوقائي لتلك المنشآت.
وأبان “القرني”؛ أنه فيما يتعلق بالجانب العملياتي، الذي يتطلب المواجهة ومباشرة الحوادث المختلفة، فقد تم التركيز على تكثيف وجود فرق ومراكز الدفاع المدني ومجموعات التدخل السريع، من خلال رفع الاستعداد والجاهزية لدى مراكز ووحدات الدفاع المدني المنتشرة في أنحاء العاصمة المقدّسة ومداخل مكة المكرّمة، وذلك لتحقيق زمن استجابة مثالي ونشر وتمركز عدد من فرق الإطفاء والإنقاذ الموسمية خلال شهر رمضان المبارك، ونشر وتمركز عدد من فرق الإطفاء والوحدات المتنقلة في عدد من النقاط والمواقع المحددة، وفق ما يتطلبه الموقف، ونشر وحدات التدخل السريع وفرق الدراجات النارية في عديد من المواقع بالعاصمة المقدّسة، وذلك لسرعة مباشرة البلاغات الواردة، إلى جانب أعمال الحماية المدنية المتمثلة في أعمال الرصد والتطهير والإخلاء الطبي والإيواء.
وأضاف، أن قوة الدفاع المدني بالمسجد الحرام توجد على مدار الساعة خلال شهر رمضان المبارك، وفي الساحات المحيطة به، التي يرتادها المصلون والمعتمرون، مشيراً إلى أنه تمت زيادة نقاط التمركز لتقديم المساعدة للحالات التي تتطلب ذلك والقيام بالأعمال كافة، التي تدخل ضمن نطاق اختصاص ومهام المديرية العامة للدفاع المدني، في حين تم انضمام ومشاركة المتطوعين والمتطوعات من خلال الفرق التطوعية ضمن قوة الدفاع المدني بالمسجد الحرام للمشاركة في أعمال الدفاع المدني وتقديم كل ما من شأنه أن يحافظ على سلامة زوّار وقاصدي بيت الله الحرام تحت إشراف المديرية العامة للدفاع المدني.
وأشار إلى أنه تم تنفيذ تفعيل مركز عمليات الطوارئ بالعاصمة المقدّسة اعتباراً من بداية شهر رمضان المبارك، ويضم مندوبين من الجهات الحكومية والمعنية، وهذا بدوره يسهم في سرعة الاتصال والتواصل والاستجابة لإدارة أي حدث قد يقع، من خلال قيام كل جهة بالأدوار المنوطة بها وفق ما تضمنته الخطة العامة للطوارئ بالعاصمة المقدّسة وانطلاقاً من أهمية العمل وفاعليته.