أفاد رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة أن التوقعات تشير إلى احتمال أن يصبح المذنب المكتشف حديثًا C / 2021 O3 “بان ستارز”، الذي يقترب الآن من الجزء الداخلي لنظامنا الشمسي؛ مشرقاً بما يكفي لرؤيته بالعين المجردة بعد وقت قصير من غروب الشمس بالأفق الشمالي الغربي بحلول ربيع 2022.
وقال “أبو زاهرة”: مدار المذنب المثير للاهتمام فهو يبدو بشكل قطع مكافئ، مما يشير إلى أن هذا المذنب لديه سرعة إفلات كافية للابتعاد عن جاذبية الشمس وإذا نجا بعد اقترابه من الشمس وما لم يؤثر عليه جسم أكبر “مثل كوكب المشتري”؛ فإنه أمامه فرصة ليغير اتجاه نحو الفضاء الأوسع لمجرة درب التبانة ولن يعود أبدًا.
وأضاف: رصد المذنب C / 2021 O3 “بان ستارز” لأول مرة في 26 يوليو 2021 بواسطة تلسكوب بان ستارز 1 مقاس (1.8 متر) في هاواي، وقد عثر عليه عندما كان على مسافة 4.3 وحدة فلكية من الشمس – 643,270,844 كيلومترًا – “أكثر من أربعة أضعاف مسافة الأرض”.
وأردف: لا يزال المذنب خافتًا للغاية كما يرصد من الأرض، وقد سمحت المراقبة بحساب مداره، حيث سيكون في الحضيض “أقرب مسافة إلى الشمس” حوالي 20 – 21 أبريل 2022، وسيتبع ذلك أقرب مسافة للمذنب إلى الأرض في الفترة من 7 إلى 9 مايو 2022.
وتابع: ستكون أفضل الفرص لمحاولة رصد المذنب C / 2021 O3 (بان ستارز) في أواخر أبريل 2022 وستتحسن بشكل طفيف بحلول أوائل مايو 2022.
وقال “أبو زاهرة”: يحتمل مبدئيًا أن يكون المذنب مشاهدًا بالعين المجردة على الرغم من هذا لزائر السماوي قد يكون رصده أفضل بواسطة المنظار، لكن من السابق لأوانه معرفة ما يمكن توقعه من هذا المذنب الجديد، إلا أن شيئًا واحدًا نعرفه؛ وهو أن المذنب سيكون أكثر سطوعًا عندما سيكون قريبًا من الشمس.
واختتم بأن الحسابات تشير إلى أنه قد يصل لمعانه إلى +7 أو 6+ ، وربما حتى 5.5+ ، وربما يصبح المذنب ساطعًا، نظرًا لأن المذنبات متقلبة للغاية ولا يمكن التنبؤ بها. (سبق).