
قال مساعد وزير الصحة المتحدث الرسمي للوزارة د. محمد العبدالعالي إن العالم لايزال يواجه الجائحة، ولكن هناك عددًا من الدول تجاوزت هذه المرحلة بنجاح والمملكة العربية السعودية ولله الحمد من ضمن هذه الدول التي تشهد نزولًا في تسجيل الإصابات على مدى الأسابيع الماضية. ولايزال مستمرًا ومستبشرين خيرًا في استمرار هذا النزول، حيث إن منحنى الحالات شهد نزولًا بنسبة 95% عما سجلته في الموجه الأخيرة، وكذلك الحال بالنسبة للحالات الحرجة انخفضت بنسبة 62%.
وأشار إلى أن هناك العديد من الأمور التي تم اتخاذها في المملكة وساهمت بشكل كبير في اتخاذ إجراءات عالية التأثير وقائية لحماية المجتمع شملت تضافر الجهود الحكومية، وتطبيق منهجية التعافي الصحية، والتوسع السريع في توفير المختبرات، والمراكز الوطنية التي تقدم القيادة والتحكم بشكل مستمر، وأفضل وأحدث البروتوكولات العلاجية واستكمال التجهيزات وتوفير أحدث التقنيات لرعاية من يحتاجون الرعاية الصحية، وبرنامج لقاحات وطني متميز جدًا أسهم في تغطية المستفيدين بما يتجاوز 99% من المستهدفين، وجودة الرعاية الصحية بما فيها الرعاية الطبية عن بعد من كافة الأجهزة والهيئات واللجان التي ساهمت في ذلك، سواء كانت صحية أو تعليمية أو أمنية أو خدمية أو رقابية أو مساندة في مختلف الصفوف، وبالذات الصفوف الأمامية لهم الشكر والتقدير على كل ما قاموا به وقدموه من خدمات، منوهًا إلى أن الخدمات الصحية المقدمة شملت مراكز تأكد وعيادات تطمن ومراكز مخبرية ومراكز اتصال استشارات طبية كمركز 937، والزيادة الكبيرة في التجهيزات كأسرة عناية مركزة لجميع القطاعات الصحية حول المملكة وبشكل سريع وقياسي، ورفع مستوى التجهيزات الطبية، وإنشاء مستشفيات ميدانية مما يؤكد اهتمام القيادة بصحة المجتمع بأكمله مواطنين ومقيمين.
وأضاف الدكتور العبدالعالي: المرحلة الحالية التي نحن بصددها وبتوفيق الله وبعد كل الجهود التي بذلت يجب أن نشير ونشكر ونقدر ونثمن دور أفراد المجتمع، مجتمعنا الذي ساهم في أن نصل إلى هذه المرحلة من العودة إلى حياتنا بارتفاع مستوى المناعة والذي جعل مناعتنا حياة ولا زلنا نعول عليهم الكثير لتجاوز هذه الجائحة نهائيًا بما حققنا من نجاحات. ولله الحمد حتى الآن، وإن ظهرت متحورات جديدة، ولهذا نكرر مجتمعنا ومجتمعنا ومجتمعنا ومجتمعنا وثقافته ووعيه في التقيد بالاحترازات والحصول على اللقاحات واكتسابه للعديد من السلوكيات الصحية كلبس الكمامات والمداومة على غسل اليدين وبخاصة في الأماكن المزدحمة، مشيرًا إلى متابعة منصة عش بصحة كإحدى المنصات التي تنشر الوعي بين أفراد المجتمع وباستمرار.
وأكد الدكتور العبدالعالي أن عدد الجرعات المعطاة في المملكة أكثر من 61 مليون جرعة، وتجاوز عدد المحصنين بجرعتين 24 مليون شخص، ومن حصلوا على الجرعة التنشيطية أكثر من 11 مليون، مؤكدًا على أثر اللقاحات في حماية المجتمع واضحة، وأسهمت في خفض الحالات الحرجة، وتجعلنا في مأمن صحي.
وختم المتحدث الرسمي لوزارة الصحة حديثه بالتأكيد على أن هذا المؤتمر الصحفي الدوري والذي وصل إلى الرقم 225 مؤتمرًا وشارك فيه الإعلام وساهم فيه العديد من الجهات الحكومية والهيئات سيتحول من كونه دوريًا إلى أن يكون عند الحاجة أو أي مستجدات تستلزم التواصل، مشددًا إلى أنهم في الصحة سيكونون قريبين دائمًا بأي معلومات مهمة والمستجدات التي تستلزم التواصل، مقدمًا شكره لكل من ساهم في المؤتمرات والوعي والتوعية وجميع الزملاء والزميلات في الإعلام والجهات المساهمة والمتحدثين الذين شاركوا والصحفيين الذين شاركوا في نقل المعلومات الصحيحة لأفراد المجتمع.
كما أبان بأن البيان اليومي للحالات والتحديثات للحالات سيتحول يوميًا عبر الموقع الرسمي الذي تنشر فيه الحالات اليومية في المملكة وهو: https://covid19.moh.gov.sa
من جانبه أوضح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية العقيد طلال الشلهوب أنه بناءً على متابعة الوضع الوبائي لجائحة فيروس كورونا، وما رفعته الجهات الصحية المختصة ولما تم تحقيقه من مكتسبات في مكافحة الجائحة، وبفضل الله ثم الدعم غير المحدود من قبل القيادة الرشيدة، وتضافر الجهود الوطنية الفاعلة من الجهات كافة، والتقدم ـ ولله الحمد ـ في برنامج اللقاحات الوطني وارتفاع نسب التحصين والمناعة ضد الفيروس في المجتمع فقد تقرر رفع الإجراءات الاحترازية والوقائية المتعلقة بمكافحة جائحة كورونا، اعتبارًا من يوم (السبت 2/ 8/ 1443هـ الموافق 5/ 3/ 2022 م)، وذلك وفقًا لما يلي:
أولًا: إيقاف تطبيق إجراءات التباعد في المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف والجوامع والمساجد، مع الاستمرار بالإلزام بلبس الكمامة فيها.
ثانيًا: إيقاف تطبيق إجراءات التباعد في جميع الأماكن (المغلقة والمفتوحة) والأنشطة والفعاليات.
ثالثًا: عدم اشتـــراط لبس الكمامة في الأماكن المفتوحة مع الاستمرار في الإلزام بلبسها في الأماكن المغلقة.
رابعًا: عدم اشتراط تقديم نتيجة سلبية لفحص (PCR) معتمد أو لفحص معتمد للمستضدات لفيروس كورونا قبل القدوم إلى المملكة.
خامسًا: يشترط للقدوم إلى المملكة بتأشيرات الزيارة بأنواعها وجود تأمين لتغطية تكاليف العلاج من الإصابة بفيروس كورونا (كوفيد-19) خلال فترة البقاء في المملكة.
سادسًا: إلغاء تطبيق الحجر الصحي المؤسسي والحجر المنزلي لغرض مكافحة الجائحة على القادمين إلى المملكة.
سابعًا: رفع تعليق القدوم المباشر إلى المملكة، ورفع تعليق جميع الرحلات الجوية القادمة إلى المملكة والمغادرة منها إلى الدول المشار إليها في البيان المعلن.
وبهذا الصدد، أشار إلى اشتراط التأمين لتغطية تكاليف العلاج من الإصابة بفيروس كورونا (كوفيد-19) على تأشيرات الزيارة بأنواعها، والتي تشمل تأشيرة الزيارة للعمرة والسياحة، خلال بقائهم داخل المملكة أو تمديد التأشيرة أو عند الخروج والدخول المتعدد، مؤكدًا أيضًا على دخول المقيمين للمملكة بغض النظر عن حالة التحصين.
وأشار إلى استمرار شرط مغادرة المواطنين إلى خارج المملكة بأخذ الجرعة التنشيطية (الثالثة) من لقاح (كوفيد -19) لمن أمضى (3) أشهر من تلقي الجرعة الثانية، ويستثنى من ذلك الفئات العمرية ممن هم أقل من (16) عامًا، أو الفئات المستثناة وفق ما يظهر في تطبيق (توكلنا).
ونوه بأنه خلال الأسبوع الماضي تم ضبط عدد ( 21,144 ) مخالفة للإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية من فيروس كورونا، حيث تم التعامل مع جميع المخالفات التي تم ضبطها، واتخاذ الإجراءات النظامية بحق مرتكبيها.
وحث الشلهوب الجميع على أهمية الاستمرار في استكمال تنفيذ الخطة الوطنية للتحصين، ويشمل ذلك أخذ الجرعة التنشيطية (الثالثة)، مشددًا على تطبيق إجراءات التحقق من الحالة الصحية في تطبيق (توكلنا) للدخول للمنشآت والأنشطة والمناسبات والفعاليات وركوب الطائرات ووسائل النقل العام.
وأكد على أن رفع الإجراءات الاحترازية والوقائية المتعلقة بمكافحة جائحة كورونا، يأتي تتويجًا للجهود الاستباقية التي اتخذتها حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله، ونجاحًا للخطط والبروتوكولات المطبقة طيلة العامين الماضيين، سائلًا الله أن يحفظ بلادنا ويحفظكم من كل مكروه وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان.