انضمّت الهيئة العامة للغذاء والدواء مؤخرًا إلى الشبكة الدولية للسلامة الدوائية، بعد استيفاء جميع المتطلبات والمعايير اللازمة للحصول على عضوية الشبكة.

ويكمن دور الشبكة، التي تضمّ في عضويتها 24 جهةً ومنظمة رقابية عالمية، في ضمان الالتزام بتقليل الأخطاء الدوائية، وتشجيع ومواصلة تطوير مراكز السلامة الدوائية في جميع الدول أعضاء الشبكة، وتسهيل التعاون فيما بينهم.

ويعدّ هذا الانضمام إضافةً مهمة لتعزيز ودعم جهود “الهيئة” الرقابية فيما يخص سلامة المنتجات الدوائية، من خلال تطوير وبناء القدرات وتعزيز كفاءتها في السلامة الدوائية، وتطوير الأدلة الإرشادية لشركات ومصانع الأدوية لتسمية وتصميم المنتجات الدوائية، وتقليل الأخطاء الدوائية المتعلقة بالمنتجات قبل تسجيل الدواء وطرحه للسوق بمراجعة العبوات والتأكد من المعلومات المتوفرة بها ووضوحها، ومراجعة تصميم العبوات لمنع التشابه مع مستحضرات أخرى، وكذلك مراجعة التشابه اللفظي أو الكتابي بين أسماء المستحضرات المتوفرة في السوق، والمتابعة لتقارير الأخطاء الدوائية المتعلقة بالمنتجات بعد التسجيل، إضافةً إلى إبراز جهودها في هذا المجال على المستوى الدولي.

وتساعد هذه العضوية في الاطلاع على المستجدات العالمية فيما يخص السلامة الدوائية، ومناقشتها بشكل مستمر عن طريق حضور اجتماع الشبكة السنوي واستخدام منتدى الشبكة الإلكتروني، ومناقشة قضايا السلامة المرصودة، وآليات التعامل معها، وتبادل الآراء حول الحلول المناسبة لها من خلال التواصل المستمر مع الأعضاء في منتدى الشبكة الإلكتروني.

وتسهم العضوية في إعداد مواد توعوية وتعليمية حول سلامة الأدوية، إضافةً إلى المشاركة في مبادرات الشبكة المتعلقة بتعزيز سلامة الملصقات والعبوات وأسماء الأدوية.

ويمكن للهيئة الاستفادة من هذا الانضمام من خلال تواصل الشبكة المستمر مع الهيئات الدولية والحكومية ذات العلاقة بسلامة الأدوية، مثل منظمة الصحة العالمية، والجهات الرقابية الدوائية، والمجلس الدولي لمواءمة المتطلبات الفنية للمستحضرات الصيدلانية للاستخدام البشري (ICH) وغيرها، وذلك في ظل سعي “الغذاء والدواء” المستمر للقيام بدورها الرقابي، وأداء مسؤولياتها في تعزيز الصحة العامة وضمان سلامة المنتجات الدوائية في السوق السعودي، وتعزيزًا لدورها كجهة رقابية رائدة في مجال السلامة الدوائية.