استقرت أسعار النفط قبيل افتتاح الأسواق الأوروبية، اليوم الخميس؛ وذلك رغم ارتفاع الدولار؛ إذ يراقب المستثمرون عن كثب التطورات فيما يتعلق بخفض صادرات النفط من إقليم كردستان العراق.
وبحلول الساعة 05:23 بتوقيت غرينتش، استقرت العقود الآجلة لخام برنت عند 78.22 دولارًا للبرميل. وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 13 سنتًا، بما يعادل 0.2%، إلى 73.09 دولارًا للبرميل.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يتحرك بشكل عام عكس اتجاه النفط، 0.01% الخميس إلى 102.7. وتجعلُ قوة الدولار السلعَ الأولية المقومة به أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى.
وأظهرت بيانات شركات أن منتجين في إقليم كردستان شبه المستقل بشمال العراق، علقوا إنتاجهم من النفط أو خفضوا معدلاته، عقب وقف تصدير النفط من خط أنابيب بشمال العراق، مع توقع مزيد من حالات التعطل في المستقبل.. لكن محللين من “سيتي” قالوا اليوم الخميس: “التغييرات في السياسة الداخلية للعراق قد تؤدي إلى تسوية سياسية دائمة في القريب العاجل”؛ مُقَدّرين أن تدفقات خطط الأنابيب قد تنمو بنحو 200 ألف برميل يوميًّا.
في غضون ذلك، أدى الانخفاض غير المتوقع في مخزونات النفط الخام الأمريكية إلى الحد من تراجع الأسعار، وانخفضت الواردات إلى أدنى مستوى في عامين؛ وفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية.
وتراجعت مخزونات النفط الخام 7.5 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 24 مارس إلى 473.7 مليون برميل، مقارنة مع توقعات محللين في استطلاع أجرته “رويترز” لزيادة 100 ألف برميل.
وقال محللون من بنك أستراليا الوطني: “من المتوقع أن يؤدي ارتفاع موسمي للطلب بنهاية الربع الثاني، إلى ارتفاع أسعار (النفط) من المستويات الحالية”.
في الوقت نفسه، أدت تخفيضاتٌ أقل من المستهدف، لإنتاج الخام الروسي لتهدئة المخاوف حيال الإمدادات؛ وفق ما نقلته “سكاي نيوز عربية”.
وقالت مصادر مطلعة على البيانات لـ”رويترز”: إن إنتاج الخام الروسي تراجع نحو 300 ألف برميل يوميًّا في الأسابيع الثلاثة الأولى من مارس؛ أي أقل من التخفيضات المستهدفة البالغة 500 ألف برميل يوميًّا.