قال أستاذ المناخ بقسم الجغرافيا بجامعة القصيم، مؤسس ورئيس لجنة تسمية الحالات المناخية المميزة في السعودية “تسميات” الدكتور عبدالله المسند: إن مناخ وطقس الجزيرة العربية لا يكاد يخضع لنمط أو آلية تكرارية يسهل معها استقراء المستقبل البعيد والتنبؤ بأجواء المواسم بدقة.
وأوضح، عبر حسابه على منصة “إكس”: “نقرأ عن التوقعات والتنبؤات الجوية (طويلة المدى لشهر فأكثر) لعنصري درجة الحرارة والمطر للموسم القادم، والسؤال: هل تستطيع النماذج الرياضية أو الخبرة الميدانية التنبؤ طويل المدى؟ وهل هناك علامات جوية يبني عليها المتنبئ الجوي لمعرفة حال الموسم القادم؟
وتابع تساؤلاته: “هل النمط التكراري المناخي للسعودية يسمح بالتنبؤ طويل المدى للموسم القادم؟ وماذا قالت التنبؤات الجوية عن الموسم القادم؟ وهل سيكون الموسم القادم جافًّا أم مطيرًا؟ وهل سيكون الشتاء هذا العام قارص البرودة أم معتدلًا؟ وأخيرًا هل نجد إجابة عن هذه الأسئلة أم مجرد تخمين؟
وواصل “المسند” موضحًا: “للإجابة عن الأسئلة السابقة أقول: إن مناخ وطقس الجزيرة العربية من الصعوبة والتعقيد بمكان؛ لدرجة أن موسم الأمطار (من أكتوبر إلى مايو) لا يكاد يخضع لنمط أو آلية تكرارية يسهل معها استقراء المستقبل (البعيد) والتنبؤ بموسم رطب أو جاف، أو بموسم بارد جدًّا أو معتدل بشكل دقيق، وكل (المحاولات) في هذا السياق ليست دقيقة ولا موثوقًا بها”.
وأضاف: “هذا من جهة ومن جهة أخرى، شخصيًّا أستأنس وأتعامل مع التنبؤات الجوية قصيرة المدى في حدود خمسة أيام أو أقل، هذا والله أعلم”. (سبق).