وأوضحت الهيئة أن “الرخمة” يمتلك قدرة مُذهلة على اكتشاف الفرائس من مسافة بعيدة، ويمكنه قطع 80 كيلومترًا يوميًا للبحث عن الطعام، ويعيش ويتكاثر في الموائل المكشوفة، والمناطق الجافة، والمنحدرات الصخرية، ويتغذى على الحيوانات النافقة أو الضعيفة.

وتم تسجيل وجود هذا النوع في المحمية مع تسجيل حالات تعشيش، وتأتي أهمية اكتشاف هذه الحالات نظرًا لندرة تعشيش هذا الطائر المهدد في شمال المملكة، كما تعد المحمية نقطة استراحة رئيسة لهذا النوع خلال هجرتي الخريف والربيع، حيث تم تسجيل أكثر من 25 فردًا خلال هذه المواسم.

ويبلغ طول الرخمة نحو 62 سم، وعرض جناحيه يصل إلى 155 سم، ويتكاثر في الموائل المكشوفة، ويفضل المناطق الجافة والنائية التي تحتوي على منحدرات ونتوءات صخرية، ويتغذى على الحيوانات النافقة، ويعتمد في بعض الأحيان على مكبات النفايات والأسواق وحظائر الحيوانات والمقاصب والمزارع للحصول على غذائه.

وأبانت الهيئة أن هذا النوع تراجع تراجعًا حادًا عالميًا وإقليميًا، حيث فقد نحو 90 % من أعداده على مدى الخمسين عامًا الماضية في شبه الجزيرة العربية، وذلك بسبب التسمم والاصطدام بخطوط الكهرباء وفقدان الموائل والتعرض إلى المضايقات البشرية.