بدأ الاتحاد اللقاء مهاجمًا بحثًا عن الوصول مبكرًا إلى مناطق ضيفه الشباب؛ فسيطر على مجريات اللعب وسط الميدان، وكان الأكثر خطورة، في حين اكتفى فريق الشباب بإغلاق المنافذ المؤدية إلى مرماه، وتراجع دفاعيًّا في معظم فترات الشوط.

ومع مرور الوقت ازداد ضغط الاتحاديين، وظهروا أكثر إصرارًا على التسجيل، وهو ما تأتَّى لهم بعد أن قدَّم نجمهم الأول كريم بنزيما فاصلاً مهاريًّا مميزًا، تلاعب من خلاله بالمدافعين، قبل أن يواجه المرمى ويسدد، لكن يقظة المعيوف أنقذت الموقف بتصديه للكرة؛ لتعود إليه، ويمررها للقادم من الخلف عبدالرحمن العبود، الذي تابعها في الشباك عند الدقيقة الـ32.

وبلغت الإثارة ذروتها في دقائق الوقت المحتسب بدلاً من الضائع للشوط الأول، الذي شهد تسجيل هدفَيْن. البداية كانت لمصلحة الاتحاد بمضاعفة النتيجة عن طريق نجم الشوط بدون منازع بنزيما، الذي تلقى تمريرة مميزة من حامد الغامدي، سددها بطريقة ذكية من بين المدافعين، استقرت في شباك عبدالله المعيوف (45+3).

وفي المقابل، لم يقف فريق الشباب مكتوف الأيدي، بل رد بقوة على تقدم أصحاب الضيافة؛ وهو ما مكَّنهم من العودة وتقليص النتيجة سريعًا بواسطة هارون كمارا، حينما حوَّل عرضية البرتغالي دانييل بودينسي لداخل الشباك في غفلة من الدفاع والحارس ريكوافيتش (45+5).

وعلى وقع هدف الشباب انتهى الشوط الأول.

الشوط الثاني بدأ قويًّا من الطرفين، وتبادل الفريقان الهجمات مبكرًا، لكن دون تشكيل خطورة حقيقية على المرميَيْن حتى الدقيقة الـ62 حينما أطلق الهولندي ستيفن بيرجوين تسديدة قوية من على حدود منطقة الجزاء بعد مجموعة من التمريرات القصيرة من لاعبي الاتحاد، لكن كرته مرت بسلام محاذية القائم الأيسر لمرمى المعيوف.

بعد ذلك اندفع الاتحاد نحو الهجوم بحثًا عن هدف ثالث لتعزيز تقدمه، ولاسيما وهو المطالَب بالفوز؛ لضمان مشاركة الصدارة مع الهلال، لكن أهدر فواز الصقور فرصتين محققتين للتسجيل.

وفي الدقائق المتبقية من زمن مجريات اللقاء هدد الاتحاد مرمى منافسه أكثر من مرة، لكن دون الوصول للشباك؛ ليطلق حكم المباراة صفارة النهاية بفوز الاتحاد بهدفين مقابل هدف.

وبهذه النتيجة رفع الاتحاد رصيده إلى 43 نقطة بالتساوي مع الهلال في الصدارة، بينما توقف رصيد الشباب عند 26 نقطة في المركز السادس.

قبل بداية المباراة شهد اللقاء لحظة مؤثرة، تم خلالها تكريم أساطير نادي الاتحاد؛ إذ استعاد الجمهور أجمل الذكريات مع النجوم محمد نور وسعيد غراب وعبدالله بكر وعبدالله حجازي، الذين طالما أدخلوا الفرح والسرور على قلوب الجماهير بتركهم بصمة كبيرة لا تُنسى في تاريخ النادي. (سبق).