
يشهد منفذ جديدة عرعر البري بمنطقة الحدود الشمالية توافد حجاج بيت الله الحرام القادمين برًّا من جمهورية العراق الشقيقة، وسط منظومة خدمات متكاملة يقودها متطوعون من مختلف الجهات الحكومية والخيرية، في مشهدٍ يجسّد روح العطاء والبذل التي تتميَّز بها المملكة في خدمة ضيوف الرحمن، وذلك بإشرافٍ مباشرٍ من إمارة منطقة الحدود الشمالية، التي تتابع سير العمل ميدانيًا، وتنسق العمل بين الجهات؛ لضمان انسيابية الحركة، وسلاسة الإجراءات.
وتتولى فرق الهلال الأحمر السعودي تقديم الخدمات الإسعافية والتوعية الصحية؛ لضمان سلامة الحجاج وتقديم الرعاية العاجلة عند الحاجة، فيما يسهم متطوعو التجمُّع الصحي بمنطقة الحدود الشمالية في إجراء الفحوصات الطبية ومتابعة الحالات الصحية، مما يضمن سلامة الحجاج منذ لحظة وصولهم إلى المنفذ حتى مغادرتهم، وذلك ضمن خُططٍ مُحكمة أشرفت عليها الإمارة.
ويشارك متطوعو وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في تنظيم حركة الحجاج داخل المنفذ، والإشراف على عمليات التنقل، وتقديم الدعم اللوجستي، إلى جانب دورهم في مساعدة كِبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، بما يضمن لهم تنقلًا ميسرًا وسلسًا، تحت متابعة دقيقة لضمان تقديم الخدمات بأعلى معايير الجودة.
كما تعمل فرق وزارة الرياضة الشبابية على تقديم العون الميداني والإرشاد داخل المنفذ، إلى جانب توعية الحجاج بالإجراءات التنظيمية، فيما يشارك طلاب جامعة الحدود الشمالية في مهام الترجمة والتوجيه اللغوي، مما يُسهم في تسهيل التواصل مع الحجاج غير الناطقين بالعربية، ضمن بيئة منظمة ومهيأة.
كما يُسهم متطوعو الجمعيات في توجيه الحجاج نحو مسارات الدخول والخروج، مما يُسهم في انسيابية الحركة ويعكس حسن التنظيم، بالتنسيق مع الجهات المعنية في المنفذ، وتضطلع جمعية درب الحج بدورٍ فاعلٍ في تعزيز ثقافة التطوع، من خلال مبادرات ميدانية تهدف إلى توعية الحجاج بإجراءات السلامة وتنظيم رحلتهم، بما يضمن تجربة مريحة وآمنة خلال تنقلاتهم نحو المشاعر المقدّسة.