
تشهد متاجر الورود والحلويات في منطقة الحدود الشمالية إقبالًا متزايدًا من الأهالي مع اقتراب عيد الأضحى، في أجواء مبهجة تعبق بعبير الورود ونكهات الحلويات، في مشهد سنوي يعكس عمق العادات الاجتماعية وفرحة الأهالي بهذه المناسبة السعيدة.
ويحرص المتسوقون خلال هذه الأيام على اقتناء تشكيلات متنوعة من الحلويات التقليدية والحديثة، خاصة المعمول والكليجا والحلويات الفاخرة، لتقديمها للضيوف أو توزيعها كهدايا خلال زيارات العيد، وتُعرض هذه الأصناف بأساليب جذابة تُراعي الذوق المحلي وتُرضي مختلف الأعمار.
فيما تسجل محال تنسيق الورود رواجًا واسعًا، حيث يتجه المواطنون إلى تجهيز باقات من الورود الطبيعية وتنسيقات تجمع بين الزهور والشكولاتة، التي تُعد خيارًا راقيًا للتعبير عن التهاني وتبادل المحبة خلال أيام العيد، وتتنوع هذه التصاميم بين الطابع الكلاسيكي والعصري، لتلبية مختلف الأذواق.
ويشير عدد من أصحاب المحال إلى أن موسم عيد الأضحى يعد من أكثر المواسم حيوية على مدار العام، حيث تشهد الأسواق ارتفاعًا كبيرًا في الطلب، مشيرين إلى تطور ذوق المستهلكين وحرصهم على الجمع بين الطابع الجمالي والقيمة الاجتماعية في اختياراتهم سواء في الضيافة أو الهدايا.
وتبقى “حلاوة العيد” من أجمل الذكريات المرتبطة بالماضي، حيث اعتاد الأطفال المشاركة فيما كان يُعرف بـ”طق البيبان”، يجوبون المنازل للتهنئة بالعيد، ويُهدون ما تيسر من التمر والحلوى أو النقود الرمزية؛ وهي عادة كانت ترسّخ روح الألفة والمحبة والتواصل بين الجيران، ولا تزال ذكراها حاضرة في وجدان الكثيرين.