
أكد الشيخ الدكتور صالح بن حميد في خطبته يوم عرفة أن الإيمان أساس النجاة والفوز بخيري الدنيا والآخرة، مشيرًا إلى أن من مظاهر الإيمان صلة الأرحام، وبر الوالدين، وقول الصدق، وطيب اللفظ، والوفاء بالعقود والعهود، وحسن الأخلاق، والصبر عند البلاء، والشكر عند النعماء، والتوبة والندم بعد المعصية والجفاء.
وأوضح أن الإيمان لا يكتمل إلا بتحقق هذه القيم في حياة المسلم، فهي التي تعكس حقيقة التدين، وتثمر صلاح الفرد والمجتمع.
وأضاف الشيخ أن الصلاة تمثل صلة روحية بين العبد وربه، وهي سبب لنجاته، وتنظيم لوقته، وطريق لاستشعار مراقبة الله له، مما يهيئه لتحمل المسؤوليات وأداء المهام، مؤكداً أن في الصلاة طهارة للظاهر والباطن، وطهارة معنوية وحسية.
وأشار إلى أن “بالإيمان تحصل النجاة والفوز بخيري الدنيا والآخرة”، لأن الإيمان يتضمن الإقرار برب خالق مدبر للكون، متصف بالصفات العلى والأسماء الحسنى. كما أعاد التأكيد على أن من الإيمان الصبر في البلاء، والشكر في النعماء، والتوبة والندم بعد الخطأ والمعصية.
وتحدث الشيخ عن التقوى بوصفها تمسكًا بدين الله، وعملاً بشرعه، وخوفًا من عقابه، ورجاءً لثوابه، قائلاً: “التقوى تمسك بدين الله وعمل بشرعه خوفًا من عقابه ورجاء حسن ثوابه، دين الله الذي أكمله في مثل هذا اليوم”.
وحول الزكاة، قال الشيخ إنها تطهير للنفس من البخل والأنانية، وتدريب على البذل والعطاء، وتفقد لأحوال المحتاجين، كما تساهم في تقوية الروابط الاجتماعية وربط أفراد المجتمع بعضهم ببعض، بما يجلب المحبة ويزرع الألفة ويحقق التكافل.
وتوجه الشيخ برسالة لحجاج بيت الله الحرام، داعيًا لهم بالتوفيق في أداء مناسكهم، مشيرًا إلى أن في الحج انتظامًا مع الجماعة، وإطعامًا للطعام في ذبح الهدي والنذر والفدية، وهو مظهر من مظاهر التكافل والتقرب إلى الله.
كما نوه بالعناية الكبيرة التي توليها قيادة المملكة العربية السعودية لعمارة الحرمين والمشاعر المقدسة، وبما تقدمه من خدمات وأمن وتنظيم لتمكين الحجاج من أداء شعائرهم في أمن وطمأنينة ويسر.