شهدت ساحة القصاص الرئيسية في عسير اليوم مشهدا مؤثرا تمثل في قيام ذوي مقتول في العفو عن قاتل ابنهم لوجه الله، قبل لحظات من تنفيذ حكم القصاص.
وأسهمت شفاعة الأمير تركي بن عبدالله في تخليص الجاني وهو شاب في الرابعة والعشرين من عمره من القصاص، حيث سعى بها الشيخان ضاري الجرباء وأحمد الحواشي لدى حضورهما أمام مسجد خميس مشيط الكبير، في حضور الأمير تركي.
وتعالت أصوات بالتكبير والتهليل بسبب هذا الموقف الشجاع من قبل الحضور إلى ساحة القصاص.
الشيخ سعد بن عايض آل كدم – والد القتيل – رغم رفضه التنازل واعتذاره من أصحاب السمو الملكي الأمراء والمشايخ وأهل الخير خلال السنوات الماضية وإصراره على تنفيذ حكم القصاص في الجاني.
انتظر حتى الفراغ من قراءة بيان وزارة الداخلية، والاستعداد لتنفيذ الحكم في الشاب سيف سالم آل خاطر، قبل أن يعلن تنازله لوجه الله تعالى، لتتعالى التهليلات والتكبيرات في ساحة القصاص وسط فرحة ذوي المحكوم عليه بالقصاص
يُشار إلى أن القضية حدثت قبل أكثر من 6 سنوات، وظل خلالها ذوو القاتل يحاولون الحصول على العفو والتنازل، وذلك من خلال الاستعانة بالأمراء والمشايخ والوجهاء وأهل الخير؛ للمشاركة في مساعي الصلح، التي أنشدت فيها قصائد ومناشدات قبل أشهر عدة، لم تثمر جميعها عن حل، حيث كان والد القتيل مُصراً على تنفيذ القصاص قبل أن يعلن العفو والتنازل لوجه الله تعالى داخل ساحة القصاص صباح اليوم الثلاثاء.