أكد ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، تمسكه بـ«التهدئة، حتى مع أولئك الذين ثاروا»، رافضاً وضع جميع الشيعة في كفة واحدة. وقال: «هم أهلنا»، مؤكداً أن «التعايش السلمي بين السنة والشيعة كان قبل ظهور مواثيق حقوق الإنسان». بيد أنه اتهم الإعلام الغربي بأنه «يظلمهم». وبرر ملك البحرين، في تصريح صحافي أمس، خلال استقباله عدداً من الإعلاميين العرب، استعانة بلاده بقوات درع الجزيرة قبل نحو عام، بأن «اتصالات مع إيران دفعتنا لطلب درع الجزيرة»، في إشارة إلى اتصالات كان يجريها بعض أقطاب المعارضة البحرينية مع أطراف في طهران.
وقال: «إن إيران لن تتمكن من عمل أي شيء، إذا كان الخليج متحداً. ودول الخليج العربي مُستهدفة ككل، لذلك لا بد من توحيد الكلمة». وأضاف أن «الشعوب التي تنسى بسرعة خائبة». وحصر الملك حمد القوى الموجودة في المنطقة بـ«تركيا، وإسرائيل، وإيران، ودول الخليج العربي». وأشار إلى ما تشهده المنطقة العربية من أحداث، خصوصاً ما يجري في فلسطين، وقال: «انشغلنا عن أخبار القدس بأخبار بعضنا البعض»، داعياً الإعلام إلى أن «يتعامل بواقعية، ونحن لن ننجرف إلا مع النقل البنَّاء والحقائق». وأكد أنه «لا يوجد بحريني لا يشعر بعمقه العربي، والشعب البحريني اختار عروبته، ونحن نفخر بذلك». ودعا الدول العربية إلى أن «تستفيد من مكانة دول الخليج واتصالاتها». وزاد: «لا توجد لدينا مدن صفيح، وإذا رآها أحد أنا مستعد للذهاب إليها بنفسي»، في إشارة إلى ما ينشر في وسائل الإعلام الغربية. وأضاف: «كنا ننظر إلى «الحمر» (الغربيين) على أنهم لا يكذبون. لكنه اتضح أنهم خبثاء ويكذبون». وزاد: «أميركا لديها بطالة بنسبة 18 في المئة، ولدينا 3.5 في المئة».