في تطور لافت لقضية تجمع المعلمين علمت عرعر اليوم من مصادرها الخاصة أن فرع هيئة التحقيق والإدعاء العام بمنطقة الحدود الشمالية أمر بتوقيف المعلم ( م . م ) والمعلم ( م . أ ) على إثر دعوى أقيمت ضدهم من قبل مدير التربية والتعليم بمنطقة الحدود الشمالية في أنهم يدعون للتجمع والتجمهر أمام مبنى إدارة التربية والتعليم .
وقد أبدى العديد من الأوساط الاجتماعية امتعاضهم من طريقة التصرف التي أقدم عليها فرع هيئة التحقيق والإدعاء العام ضد المعلمين الذين يحملون رسالة سامية بالمجتمع دون وجود شيء الا المطالبة بالحقوق التي يرون أنها من حقهم ويرون أنها المشروعية في التعبير عن رأيهم وتوجيه الانتقاد لأي جهة يرون أن بعملها سلبية متناسين دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بضرورة الشفافية والنقد الهادف ، ومتناسين دعوة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز عندما قال ـ حفظه الله ـ في مناسبة سابقة مانصه :
( نحن دولة ومسؤولين نرحب بالنقد، بل نعتقد أنه شيء إيجابي وشيء ضروري.. وقد قلت في مناسبة سابقة إن كان النقد حقيقة فيستفيد منه المسؤول وإن كان هناك خطأ أو عدم فَهم أو عدم إلمام بالقضية كذلك يستفيد المسؤول منه حتى يبين الحقائق الموجودة عنده، وهذه أيضاً تخدم الهدف العام).
وأضاف سموه قائلاً أثناء توزيع جوائز في مناسبة سابقة لصحيفة الرياض :
(نعم كل شيء فيه إيجاب وسلب، والمتفائل يرى نصف الكأس (مليان) والمتشائم يرى نصف الكأس (فاضي)، لكن يجب علينا أن نتحدث عن النصف (المليان) والنصف (الفاضي).. وأنا لا أقول المدح أو المبالغة في المدح.. قولوا للمحسن أحسنت وللمسيء أسأت، وهذه قاعدة إسلامية شرعية منصفة )
وقد حاولت عرعر اليوم التواصل مع رئيس فرع هيئة التحقيق والإدعاء العام بمنطقة الحدود الشمالية أحمد بن عبدالرحمن الوردي إلا أن المحاولات باءت بالفشل وكذلك عدم وجود ناطق اعلامي بهيئة التحقيق والإدعاء العام .
من جهته قال المتحدث الرسمي لإدارة التربية والتعليم مرضي مهنا في تعليقه على الحادثة أنه يمكن التواصل مع الناطق الإعلامي بشرطة المنطقة لأخذ تصريح حول الحادثة إلا أن محاولات عرعر اليوم لم يكتب لها النجاح بالوصول إليه .