اخبارية طريف – متابعات
أكد رئيس هيئة حقوق الإنسان بندر العيبان أن ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وجَّه وزارة الداخلية بالتفتيش المستمر على السجون ومراقبة حقوق السجناء والموقوفين وتوفير جميع الضمانات للمحاكمات العادلة. وأشاد العيبان بجهود شعبة حقوق الإنسان بالأمن العام التي قدمت عدداً من البرامج الحقوقية التي تعكس مدى حرص القائمين على الأجهزة الأمنية على مراعاة حقوق الإنسان والتثقيف بها وتقديم الخدمات التي ينشدها المواطن والمقيم. وبيَّن أن وزارة الصحة ووزارة الشؤون الاجتماعية وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ووزارة العدل والإعلام نفذت عدداً من البرامج الحقوقية وأصدرت عدداً من الأنظمة من شأنها تعزيز وحماية حقوق الإنسان. وقال العيبان إن حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة واجبة التحقيق، وليست شفقة من أحد، مبيناً أن إنشاء وحدة لذوي الاحتياجات الخاصة استهدفت المساهمة في متابعة احتياجاتهم. ودعا إلى أن تتحول مدن المملكة ومؤسساتها ومراكزها إلى جهات صديقة لذوي الاحتياجات الخاصة، وإدراك أن تحقيق متطلباتهم منبعه هو حقوقهم التي توفرها الدولة وليس شفقة من أحد. جاء ذلك لدى افتتاحه ورشة عمل لممثلي الجهات المشاركة في المرحلة الثانية لبرنامج نشر ثقافة حقوق الإنسان أمس.
وفي الإطار نفسه، نفذت هيئة حقوق الإنسان عدداً من البرامج والفعاليات في مختلف مناطق المملكة، وعقدت دورات تخصصية في مجال حقوق الإنسان استفادت منها جهات قضائية وأمنية وأجهزة الضبط. كما نفذت برامج متنوعة لمكافحة الإتجار بالبشر. وشدد على أهمية نشر ثقافة حقوق الإنسان، وأن ذلك واجب على جميع الجهات. وبيّن أن حقوق الإنسان في هذه البلاد مكفولة في الشريعة الإسلامية الغراء وفي النظام الأساسي للحكم في مادته 26 التي نصت على أن الدولة تحمي حقوق الإنسان وفق الشريعة الإسلامية. وبيّن أهمية غرس ثقافة حقوق الإنسان في أذهان المسؤولين والقائمين على حماية وصون هذه الحقوق، ولن تتحقق هذه الثقافة من خلال المحاضرات والكتب والمراجع فحسب، ولكنها تأتي أولاً من جعلها سلوكاً طبيعياً وراسخا نحو كل حق من حقوق الإنسان. وشدد على دور المنابر من خطب الجمعة ومراكز الدعوة وضرورة التزامها بعرض موقف الدين من حقوق الإنسان، والتأكيد على العلاقة المتلازمة بينهما يشكل أهمية كبيرة، حيث إن حقوق الإنسان هي رسالة الدين الإسلامي وكافة الشرائع السماوية. وشدد على أن الاستعانة بوسائل الإعلام وتفعيل دور المدارس والجامعات يشكل أساساً من أساسات نشر ثقافة حقوق الإنسان.