اخبارية طريف – الجبيل
قال وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين، إن العوائد الحالية لطرح شركة المياه الوطنية للاكتتاب العام تبلغ 5%.
وبحسب ما جاء فى صحيفة الشرق بعدها اليوم ،أضاف الحصين أن الوقت غير مناسب لطرح شركة المياه الوطنية للاكتتاب العام، مبينا أن المكتتب يبحث عن الربحية وتسعيرتها الحالية لاتشكل عائدا إلا مايقارب الـ5% من التكلفة، فلذلك الوقت غير ملائم، مشيرا إلى أن إنشاء الشركة الذي أقرّه المقام السامي والصادر عن مجلس الوزراء تضمّن فقرة تجيز طرح الشركة عندما يكون الوقت ملائماً.
وأكد الحصين أن صيف هذا العام لن يشهد انقطاعا في التيار الكهربائي في أي مدينة من مدن المملكة، لافتاً أن الكهرباء حتى تصل إلى المستهلك تمر بمراحل الإنتاج والنقل والتوزيع، ومن المهم أن يكون هناك إنتاج يوازي الطلب وتكون شبكات النقل والتوزيع جيدة، إلا أن حصول حوادث خارجة على الإرادة كقطع كيبل عند إجراء عمليات الحفر، فذلك يؤدي إلى انقطاع التيار وهذه عوامل خارجية، وأشار إلى أن شركة الكهرباء تؤكد الاستعداد الكامل للإيفاء بالطلب المتزايد على الطاقة، مضيفاً أن نمو الطلب على الكهرباء سنوياً يرتفع إلى حدود 7% ويضاف قرابة أربعة آلاف ميقا وات من الكهرباء.
وقال الحصين ،إن بدائل الطاقة ليست من اختصاص الوزارة فهي موكلة لمدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة وهي التي ترسم استراتيجية التحوّل إلى استخدام الطاقة النووية والشمسية والرياح وخلافها مع الطاقة الأحفورية أو الوقود، مضيفاً أن التوجّهات في المستقبل بإذن الله ستكون باستخدام أساليب متعددة وجديدة لإنتاج المياه المحلاة والقوى الكهربائية.
وبين الحصين على هامش اجتماع مجلس إدارة المؤسسة السابع بعد المائة في محطات التحلية والقوى الكهربائية بالجبيل أمس أن المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة تضخ 1.8 مليون متر مكعب من المياه المحلاة يومياً للرياض، وبناءً على آخر إحصائية رسمية صادرة من وزارة التخطيط، يبلغ سكان الرياض 5.4 مليون، وحينما يتم تقسيم عدد السكان على حجم الإنتاج، يصبح لكل فرد في مدينة الرياض 330 لتر ماء في اليوم، مؤكدا أن المؤسسة ملتزمة بنسبة المياه المقرر ضخها لشركة المياه الوطنية وهي 840 ألف متر مكعب من المياه المحلاة، كما أن المؤسسة قامت بالاستفادة من زيادة إنتاجها الذي كان يصدر للهيئة الملكية بالجبيل وعملت على ضخ الإنتاج إلى الرياض ليصل ما تضخه لمدينة الرياض 1.8 مليون متر مكعب في اليوم، مبيناًَ أن المملكة تستهلك ضعف ما يستهلكه الأوروبيون رغم توفّر المياه ومصادرها لديهم فضلاً عن تفاوت الاستهلاك في المملكة، مشيرا أن هذه المقارنة تكشف الخلل في سلوكيات استخدام المياه.
وقال الحصين إن حرارة المياه التي تصل إلى المستهلكين في المنطقة الشرقية من شركة مرافق للمياه والكهرباء، يجري العمل حاليا على إيجاد حلول من قبل الشركة المنتجة، مؤكدا أنها مشكلة فنية وسيتم التغلب عليها.
من جهته، أوضح الدكتور عبدالرحمن بن محمد آل إبراهيم محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة أن تحوّل المؤسسة إلى مؤسسة متعلمة هو أحد القرارات الاستراتيجية التي نوقشت خلال اجتماع مجلس الإدارة ووجدت قبول ورضى مجلس الإدارة، مبيناً أن المؤسسة المتعلمة هي من الأدوات الممكنة لتحقيق الغايات الاستراتيجية في المؤسسة وهي تمكّن هذه المنظومة الكبيرة من أن تتعلم وتعيد تشكيل أعمالها وتشكيل غاياتها وسياستها بشكل متطور، حتى تستطيع مواكبة التطورات السريعة ولا تبقى هذه المؤسسة رهينة خطط استراتيجية لعشر سنوات أو خمس سنوات مقبلة بقالب معيّن، وبالتالي تكون كل سنة من السنوات يتعين إعادة ترتيب الأولويات والاستفادة من الخبرات التي تراكمت خلال الفترات الماضية.
وأضاف آل إبراهيم أن المؤسسة تزخر بطاقات وإمكانات وخبرات هائلة ولديها كم هائل من القيادات الشابة والواعدة والمؤسسة المتعلمة ستتمكن وستعيد تمكين هؤلاء الشباب ليكونوا قيادات واعدة ليس على مستوى المؤسسة وحسب، بل على مستوى صناعة تقنية تحلية المياه المالحة في المملكة.
وكان المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين وزير المياه والكهرباء رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة ترأس أمس اجتماع مجلس إدارة المؤسسة السابع بعد المائة في محطات التحلية والقوى الكهربائية بالجبيل بحضور أعضاء مجلس الإدارة.