اخبارية طريف – متابعات
رفض الأسد اليوم عرض جامعة الدول العربية التنحي مقابل تأمين خروج آمن له ولعائلته، معتبرة ان هذا القرار يعود للشعب السوري، بحسب ما جاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية جهاد مقدسي الذي تلا البيان “ناسف لانحدار الجامعة العربية الى هذا المستوى تجاه دولة عضو في الجامعة”، مضيفا “بالنسبة الى التنحي نقول للجميع الشعب السوري سيد قرار نفسه وهو من يقرر مصير حكوماته”.
العرب يعرضون على الأسد خروجا آمنا مقابل التخلي عن السلطة
وقد وافق وزراء الخارجية العرب اثر اجتماعهم في الدوحة فجر اليوم على عرض مخرج آمن على الرئيس السوري مقابل تنحيه بسرعة عن الحكم، وذلك على وقع تواصل العمليات العسكرية في مناطق سورية عدة وخصوصا في مدينتي دمشق وحلب بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين. واعلنت الدول العربية ايضا انها ستطلب للمرة الاولى من المعارضة السورية والجيش الحر تشكيل حكومة انتقالية.
أكد رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني فجر الاثنين على هامش اجتماع لوزراء الخارجية العرب في الدوحة ان الدول العربية متوافقة على عرض مخرج آمن على الرئيس السوري بشار الاسد مقابل تنحيه بسرعة عن الحكم. كما اكد المسؤول القطري ان الدول العربية ستطلب للمرة الاولى من المعارضة السورية والجيش الحر تشكيل حكومة انتقالية.
وقال الشيخ حمد بن جاسم للصحافيين “هناك توافق على تنحي الرئيس السوري مقابل خروج آمن … ما طلب اليوم هو التنحي السريع مقابل الخروج الآمن من السلطة”. واضاف ان المجتمعين اتفقوا على “دعوة المعارضة والجيش الحر لعمل حكومة وحدة وطنية” مشيرا الى انها “اول مرة نتحدث عن هذا في الجامعة العربية”. الى ذلك، اشار الشيخ حمد الى ان الاجتماع الوزاري اقر مبلغ مئة مليون دولار للاجئين السوريين، من خلال الجامعة العربية.
وكرر دعوة الرئيس السوري لاتخاذ “خطوة شجاعة” بحيث “ينقذ بلده وشعبه ويوقف هذا الدم بشكل منظم”. واعتبر ان الرئيس السوري “يستطيع ان يوقف التدمير والقتل بخطوة شجاعة، هي خطوة شجاعة وليست هروبا”. ولفت المسؤول القطري الى ان دولة عربية واحدة لم يسمها تعترض على هذا الطرح العربي للاسد.
واستضافت الدوحة مساء الاحد اجتماعا للجنة الوزارية العربية المعنية بالازمة السورية برئاسة الشيخ حمد تلاه اجتماع موسع لمجلس وزراء الخارجية العرب. الى ذلك، كرر المسؤول القطري الدعوة الى تطوير مهمة المبعوث الدولي العربي كوفي انان للازمة السورية لتصبح متمحورة حول ادارة عملية انتقال السلطة. وقال في هذا السياق ان “مبادرة كوفي انان لم تطبق ويجب ان نطور مهمة كوفي انان التي يجب ان تكون الان في ترتيب الانتقال السلمي للسلطة”.
وتواصلت العمليات العسكرية الاحد في مناطق سورية عدة خصوصا في مدينتي دمشق وحلب بين القوات النظامية التي تستخدم كل انواع الاسلحة وبين المقاتلين المعارضين الذين يحاولون احراز تقدم على الارض. وفي حصيلة شملت اسبوعا من المعارك النادرة العنف قتل 1261 شخصا في سوريا منذ مساء الاحد الماضي، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.