اخبارية طريف-السميري الطرفاوي:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع أننا لن نسمح لكائن من كان ان يمس امن هذه البلاد او يعبث به لاننا في مركب واحد ويجب على الجميع المحافظة عليه، وشدد على أنه لن يفلح مَن يريد إسقاطنا إلاَّ عندما يفلح في إخراجنا وإبعادنا عن ديننا. وقال: إن ما يشهده العالم العربي من حروب ومعضلات وفتن يتطلّب منّا التعاضد والتآزر؛ لتجنيب بلادنا هذه المخاطر، مشيرًا إلى أن بلادنا ستظل دائمًا -بمشيئة الله تعالى، ثم بتلاحم قيادتها مع الشعب- قويّة أبيّة متصدّية لكل أشكال الفتن، مبينًا أننا في هذه البلاد نعمل على تحقيق الأمن والاستقرار؛ لينعم الجميع بالرخاء والازدهار.
وقال -خلال حفل السحور الذي أقامه رجل الأعمال عبدالرحمن عبدالقادر فقيه- إن الأمن والاستقرار هما الأساس في النمو السياسي، والاقتصادي، والمعرفي، والتجاري، مؤكدًا أن الدولة حاليًّا تمضي صوب التطوير والنماء، وفق خطط مدروسة ومهيأة. وأضاف: بكل وضوح وصراحة نقول: إن أهم ما علينا أمننا واستقرارنا، والحقيقة أن الاستثمار الأمثل الذي نحرص عليه هو الاستثمار في الرجال والأجيال، وأبوابنا مشرعة لكلِّ مَن يرى نقصًا، أو عيبًا، وأقول بكل شفافية: رحم الله مَن أهدى إليَّ عيوبي، فكلُّ مَن يرى خللًا في العقيدة، أو مصالح الشعب ودولتنا فنرحب به، ويسعدنا ذلك. وقال سموه: «لن يفلح مَن يريد إسقاطنا إلاَّ عندما يفلح في إخراجنا وإبعادنا عن ديننا».. وأضاف: لذا لابد لنا من التمسّك بالدين، والعقيدة، والدولة تفتح قلبها وأبوابها لكلِّ مَن خرج عن رشده، ثم عاد إلينا، وقد أدرك الدرس، وعرف الخطأ الذي وقع فيه.
وأشار إلى أن هناك مسؤولية كبرى على عاتق هذه البلاد المباركة حكومةً وشعبًا تجاه كل شبر من أجزاء وطننا المبارك، الذي شرّفه الله بوجود الحرمين الشريفين، والمشاعر المقدسة، حيث يعمل الجميع على أمنه وتطوره واستقراره. وأشار إلى أن القيادة الرشيدة منذ عهد الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- حتى عهدنا الزاهر، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وهي تعمل مع الشعب الكريم على خدمة هذه الأرض المباركة، التي قامت -وتقوم- على كتاب الله الكريم، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ورعاية قاصدي الحرمين الشريفين من الزوّار، والمعتمرين، وضيوف الرحمن.
وقال سموه: إن توجيهات خادم الحرمين الشريفين لنا جميعًا واضحة وجليّة، وهي خدمة الحرمين الشريفين والبقاع المقدسة، والحقيقة أنني أشعر بالمسؤولية الكبرى على عاتقي التي كلّفني بها الملك -حفظه الله- وأرجو من الله عز وجل المعونة فيها، وأن يسددني لما يحب ويرضى، ولا بد أن ندرك أن هذه البلاد التي نزل بها الوحي على رسول عربي بلغة عربية، وهذه مسؤولية كبرى علينا بضرورة التمسّك بكتاب الله، وسنة نبيه، وهذا أصلا ما ينطق به النظام الأساسي للحكم، وهذه البلاد عربية أصيلة منها توهجت العروبة، واستقت الأصالة، ولوعدنا لما قبل التوحيد في هذه البلاد لوجدنا كل مدينة أو قرية أو قبيلة كانت تمثل دولة مستقلة، سواء في الوسط أو الغرب أو الشمال أو الجنوب، وكان الناس متناحرين فكان داخل المملكة ممالك من شتّى القبائل، فجاء الموحد الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- فجمعنا في أمة واحدة، ودولة واحدة، وكانت القاعدة الأساسية للتشريع فيها الكتاب والسنة، وفق نظام الحكم في مادته السادسة.
حروب ومعضلات
وأوضح سموه أن ما شهده ويشهده العالم العربي من حولنا من حروب ومعضلات وفتن يتطلب منا التعاضد والتآزر لتجنيب بلادنا هذه المخاطر، مؤكدا أن بلادنا ستظل دائما بمشيئة الله تعالى ثم بتلاحم قيادتها مع الشعب قوية أبية متصدية لكل أشكال الفتن مبينا أننا في هذه البلاد نعمل على تحقيق الأمن والاستقرار لينعم الجميع بالرخاء والازدهار. واضاف: كما ترون اليوم هذا الأمن والاستقرار وهذا عز لنا عز الله به بلاد الحرمين فكما تعلمون أن ثمة قرابة 6 ملايين معتمر هذا العام وخدمتهم شرف عظيم ومسؤولية كبرى على الدولة والشعب، وكان في سابق الأمر الرجل لا يأمن على اهل بيته لكن الان وبفضل من الله يأمن الرجل على أقاربه ومحارمه دون وجل، لذا لا بد أن ندرك ان الأمن والاستقرار هما الأساس في النمو السياسي والاقتصادي والمعرفي والتجاري والدولة حاليا تمضي صوب التطوير والنماء وفق خطط مدروسة ومهيأة وفق رؤية شاملة.
وزاد الأمير سلمان القول: «بكل وضوح وصراحة نقول: إن أهم ما علينا أمننا واستقرارنا والحقيقة أن الاستثمار الامثل الذي نحرص عليه هو الاستثمار في الرجال والاجيال وأبوابنا مشرعة لكل من يرى نقصا أو عيبا وأقول بكل شفافية رحم الله من أهدى الي عيوبي فكل من يرى خللا في العقيدة أو مصالح الشعب ودولتنا فنرحب به ويسعدنا ذلك وهذا النهج موجود في كتاب الله تعالى وفي سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وسيرة الخلفاء والصحابة من بعده، نقول دائما نحن بشر نخطئ ونصيب ونتقبل النصيحة ولكن وفق ضوابطها بأن تكون بين ولي الأمر ومن يرى الخلل أما التشهير أمام الناس فلا ينبغي، فنحن أسرة نبتت من تربة وارض هذه البلاد دماؤنا حمراء ليست زرقاء ولم نأت من فوق لا من استعمار ولا غير استعمار، فقد نبتنا من هذه الأرض فمن محمد بن سعود إلى اليوم ونحن عدنانيون من نسل هذه البلاد الطاهرة كما أننا مكاويون.
زيارة بوش
وقال سموه عن زيارة الرئيس الامريكي الاسبق جورج بوش للمملكة: لما زار المملكة الرئيس بوش قمنا بتنسيق زيارة له في المتحف الوطني في الرياض وطلبنا إقامة عرضة من صفين وحين وصوله كان من حوله يطالبون بابعاد أهل السيوف خوفا عليه، لكنه تفاعل مع العرضة وطلب سيفا ونزل في الصفوف يشاركهم العرضة وهذه لفتة جميلة تدل على قناعته بالموروث التراثي، وحين دخلنا المتحف كان لدي قهوجي اسمه فهد وكان لا يمد لك فنجان القهوة ان لم تتسلمه بيدك اليمنى فحين مد الفنجان للرئيس بوش مد يساره فرفض القهوجي تقديم القهوة وأفهمته أن هذا جزء من العادات لدينا فتقبل الأمر واحترم العادات.
واكد ان هذه الدولة قامت على التوحيد ولم تسقط منذ عقود طويلة، وعلى الرغم من الخلافات العائلية التي تسببت في سقوط الدولة السعودية الثانية إلا أن المؤرخين تنبأوا بعودتها للقيام وهذا ما حدث في الدولة السعودية الثالثة وفي اعتقادي لن يفلح من يريد إسقاطنا إلا عندما يفلح في اخراجنا وابعادنا عن ديننا، لذا لابد لنا من التمسك بالدين والعقيدة والدولة تفتح قلبها وأبوابها لكل من خرج عن رشده ثم عاد الينا وقد ادرك الدرس وعرف الخطأ الذي وقع فيها، ومع هذا لن نسمح لكائن من كان يمس بأمن هذه البلاد او يعبث به لاننا في مركب واحد يجب على الجميع المحافظة عليه.