الرئيس التونسي زين العابدين بن علي غادر تونسإلى مالطا فيما أعلن رئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي تولية السلطة بشكل مؤقت بدلا من الرئيس زين العابدين بن علي. وقال الغنوشي في بيان ألقاه اليوم وأذاعه التليفزيون التونسي “بداية من الان أتولى ممارسة سلطات الرئيس.. وأدعو كافة أبناء تونس وبناتها من مختلف الحساسيات السياسية والفكرية ومن كافة الفئات الى التحلي بالروح الوطنية والوحدة لتمكين بلادنا التي تعز علينا جميعا من تخطي هذه المرحلة الصعبة واستعادة امنها واستقرارها”.
وأضاف “وأتعهد خلال فترة تحمل هذه المسئولية باحترام الدستور والقيام بالاصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تم الاعلان عنها بكل دقة وبالتشاور مع كافة الاحزاب السياسية ومكونات المجتمع المدني”.
وكان زين العابدين بن علي حل الحكومة التونسية وكلف رئيس الوزراء محمد الغنوشى باقتراح تشكيلة حكومة جديدة. وصرح الغنوشى بان رئيس الدولة قرر كذلك اجراء انتخابات تشريعية سابقة لأوانها وذلك خلال ستة اشهر. وأعلن فرض حالة الطوارئ الى اجل غير مسمى. وأفاد بيان رسمي أن هذا الاجراء يأتي حفاظا على سلامة الاشخاص والممتلكات من الشغب.
وبموجب قرار فرض حالة الطوارئ يمنع بكامل الأراضي التونسية كل تجمع يفوق ثلاثة اشخاص بالطريق العام وبالساحات العامة وتجول الاشخاص والعربات من الساعة السادسة مساء الى الساعة السادسة صباحا. ويقضي كذلك بإمكانية استعمال السلاح من قبل قوات الامن او الجيش ضد كل شخص مشبوه فيه او لم يمتثل للوقوف او حاول الفرار.
كما قال مسؤول في مطار تونس متحدثا لرويترز عبر الهاتف أن وحدات من الجيش التونسي طوقت اليوم المطار الدولي على مشارف العاصمة التونسية. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه “الجيش يطوق المطار بالكامل الآن”.