يشق الطريق الدولي الذي يربط شرق المملكة ودول الخليج العربي ببلاد الشام وتركيا والعكس، طريقه وسط مدينة طريف ليقسمها إلى قسمين شرقي وغربي، مسببا مخاطر جمة على سكان المحافظة الذين يعانون من خطورة هذا الطريق الذي يتقاطع مع الطرقات الرئيسية وأهمها طريق الملك عبدالعزيز بسبب الإشارات الضوئية التي تتسبب في الكثير من الحوادث.
وطالب عدد من أهالي المدينة الجهات المعنية بإيجاد حل لهذا التقاطع الخطر، حيث قال مرجي جهيم إن الوضع الحالي للتقاطع خطير جدا مع لا مبالاة البعض وعدم تقيدهم بالإشارات المرورية، مشيرا إلى أن المشكلة تكمن في الإشارات الضوئية على هذا الطريق الدولي، التي تتسبب بحوادث مرورية كثيرة.
ورأى سبتي الحطاب أن وضع ميدان في المكان سيحل هذه الإشكالية، لأن الحوادث المرورية التي تحدث في الدوارات أقل خطورة، بل ولا تقارن بخطورتها في ظل الوضعية الحالية، مشيرا إلى أن تكلفة الدوار بسيطة وتنفيذه سيكون أسرع بكثير من الحلول الأخرى.
أما حمود الصغير فقال إن الحل السريع هو تكثيف الدوريات المرورية بشكل دائم على التقاطعات، ولكنه أشار إلى أن هذا لا يغني عن وجوب البحث عن حل هندسي وجذري من قبل بلدية طريف وقد يكون أحد الحلول أن يكون الخط الدولي خارج المدينة.
وقال حمد العقيلي إنه مع زيادة عدد مستخدمي هذا الطريق من المسافرين واتساع المحافظة وزيادة عدد سكانها، أصبحنا نسمع ونرى حوادث مميتة جراء مرور هذا الطريق في وسط المدينة وخصوصا من الشاحنات والسيارات ذات الأوزان الثقيلة. ورأى أن أفضل الحلول يكمن في العمل على إنشاء أنفاق للمسافرين، وهذا يقلل من التقاطعات بحيث يضمن المسافر المرور الآمن عبر المحافظة وأيضا سكان المحافظة يضمن لهم الحركة بشكل أفضل، فالأنفاق هي الحل الأمثل والأقل تكلفة من عمل طريق بديل.
وأيد مدالله فنخور مقترح إنشاء أنفاق لحل مشكلة التقاطعات بشكل نهائي، لأن أي حلول أخرى ستكون مؤقتة ولا تحقق السلامة الكاملة لرواد الطريق.
وأكد فايز قاسم على خطورة التقاطع، مشيرا إلى أنه شاهد بنفسه عددا من الحوادث التي تسببت بها الشاحنات الكبيرة المعروفة بالترانزيت الآتية من منفذ الحديثة في اتجاه دول الخليج العربي أو العكس، حيث إنها تقطع الإشارة الضوئية إما لعدم الانتباه أو لعدم المبالاة. وقال «لا بد أن تستعجل بلدية طريف في إيجاد حل للطريق الدولي».
في المقابل، قال المهندس عايد بن عياش العنزي رئيس بلدية محافظة طريف لـ«عكاظ» إن تقاطع طريق الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد مع طريق الملك عبدالعزيز في طور الدراسة لدى وزارة الشؤون البلدية والقروية وهي على وشك الاعتماد لتكون نفقا دائريا، مشيرا إلى أن أحد المكاتب الاستشارية الهندسية أجرت دراسة وافية للنفق الذي سيحل مشاكل الطريق.
8 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓