في إطار فعاليات معرض كن داعيا المقام حالياً في منطقة الحدود الشمالية بمدينة عرعر ألقى فضيلة الشيخ صالح بن عواد المغامسي محاضرته في مقر المعرض بعنوان الوعد والوعيد في كتاب الله وقد بدأ قائلاً:
بحمد الله والثناء عليه والشكر له بأن جمعه بمن يحبه في مدينة عرعر وذاكراً أن عنوان محاضرته يحتاج إلى عدة محاضرات ودروس لعظيم أمرها .
ومن ثم بداء الشيخ في لب محاضرته بذكر آيات الوعد والوعيد في كتاب الله ومن ثم تفسيرها مدعومة بالأحاديث النبوية والآثار الواردة من السلف ذاكر فضيلته الفرق بين الوعد والوعيد وأن الوعد يكون في البشارة والنعيم للمؤمن وأن الوعيد هو ما يرتبط بآيات العذاب والنقمة للعصاة والفسقة .
ومن ثم ذكر الشيخ أسباب تحقق الوعد لعباد الله المؤمنين وإن من أهم أسبابها مخالفة الهواء والشيطان والتوقف عند آيات الوعيد وإتباع تعاليم الإسلام مستشهداً بورع وزهد نبيه صلى الله عليه وسلم ومن بعده من صحابته الكرام والسلف الصالح .
كما حذر الشيخ من الكبر والغرور مبيناً في محاضرته أن إبليس تكبر على أوامر الله ورفض السجود لأبونا أدم عليه السلام وممتنع بسبب انه اعز وارفع من أبينا ادم عليه السلام فغضب الله عليه ومنعه دخول الجنة ومن سار على نهجه واتبع طريقته وإغوأته وقرأ الشيخ آيات الوعيد المرتبطة بإبليس نعوذ بالله منه .
وبين الشيخ أن أعظم ما تخاطب به العقول وتوعظ وتخوف به القلوب هو القرآن الكريم مستشهد بقوله سبحانه ( فذكر بالقرآن من يخاف وعيد ) ذاكراً حال أهل الإيمان مع وعده سبحانه وتصديقهم له والتسليم به مستدل بآيات عده ومنها قوله تعالى ( ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيمان وتسليما ) وذكر الشيخ أن حال أهل الكفر والنفاق هو تكذيبهم لما وعد وتوعد به سبحانه وتعلى ” عياذ بالله من حالهم ” مستشهداً بقوله تعالى ( وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلى غرورا ).
ومن ثم ختم الشيخ محاضرته بذكر آيات الترغيب في الجنة وما أعده الله لعباده المؤمنين المخالفين لهواء النفس والشيطان .
وفي نهاية المحاضرة صرح فضيلته للجنة الإعلامية قائلاً: إن هذا المعرض يقام سنويا بإشراف وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد برعاية شخصية من معالي وزير الشؤون الإسلامية الشيخ صالح آل الشيخ وفقه الله تعالى وزاده من فضله ،ومعرض يؤتي ثمره وأكله كل عام كما نرى ويتنقل بين مدن ومحافظات هذه البلاد الطاهرة والدولة وقد رأى الناس عياناً ما أثمر هذا المعرض به من عطاء متجدد يجعل الناس يشعرون جمعيا بواجب الدعوة إلى الله ليس بالأمر الهين ويصاحب هذا المعرض عادة بتوفيق من الله جل وعلا وحفظه إسلام كثير من الجاليات التي تعمل بين أظهرنا وهذا يزيد المؤمن في الخير ويرغبه فيه ويشعره بعظيم الدعوة إلى ربه تبارك اسمه وجل ثناؤه كما اشكر شكراً خاصاً صاحب السمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود على رعايته وافتتاحه لهذا المعرض المبارك واشكر الرجال الأوفياء المباركين من وزارة الشؤون الإسلامية على هذا الجهد العظيم واخص بالشكر كذلك إخواني بمركز الدعوة والإرشاد بفرع الوزارة بمنطقة الحدود الشمالية والمقصود من هذا كله من هذا المعرض عطاء متجدد ورسالة مباركة والجميع يشعر بمسؤليته تجاه الدعوة إلى الله زادنا الله وإياكم توفيقاً للخير.
(
(
