اخبارية طريف : جامعة الشمالية
يطيب لي في هذا اليوم المبارك ونحن نحتفل بتخريج الدفعة السادسة من طلاب وطالبات جامعتنا الفتية (جامعة الحدود الشمالية) للعام الدراسي الحالي 1433/1434هـ أن نستذكر الدور الهام الذي تقوم به الجامعة في تخريج الكفاءات من أبناء الوطن ممن سيساهمون في مسيرة التنمية الشاملة في وطننا الغالي، حيث يتخرج الجامعة اليوم (1389) طالباً وطالبة من مختلف الكليات والتخصصات وسيكون ضمن خريجي هذا العام أول دفعة من كلية الهندسة وكلية إدارة الأعمال وكلية الحاسب الآلي وكلية العلوم والآداب في رفحاء وكلية التربية والآداب في عرعر.
اليوم تفخر جامعتنا بأن تكون إحدى منارات التعليم العالي في وطننا الغالي وفي هذا الركن العزيز من بلادنا السعودية من أجل بناء الإنسان الصالح الذي يحمل رسالتها السامية في تطوير التعليم وخدمة المجتمع. إذ يحظى التعليم العالي في بلادنا الغالية باهتمام منقطع النظير إدراكاً من ولاة الأمر ـ حفظهم الله ـ بأن العلم من أهم الأسس التي تقوم عليها الدول وقناعة منهم بأن تنمية المواطن وتأهيله هو حجر الزاوية في التنمية، وتحظى جامعتنا بدعم ومساندة من حكومتنا الرشيدة، حيث أن موافقة المقام السامي على إنشاء المدينة الجامعية بمدينة عرعر ومحافظة رفحاء لهي دلالة أكيدة على الاهتمام البالغ بالمواطن السعودي أينما كان، وتطمح الجامعة في خطتها الاستراتيجية إلى الوصول إلى معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي والاعتراف العالمي لأقسامها وبرامجها، من خلال تحقيق الشراكة الأكاديمية ، وتبادل الخبرات العلمية والأكاديمية مع الجامعات والمراكز العالمية بهدف تطوير الأداء الأكاديمي والبحثي من خلال التفاعل المباشر مع الجامعات المرموقة، وإعداد برامج ذات جودة أكاديمية عالية ، تتناسب مع احتياجات المجتمع ومتطلبات التنمية وسوق العمل، إضافة إلى إيفاد المعيدين والمعيدات إلى أرقى الجامعات العالمية.
ومن هنا نؤكد بكل فخرٍ واعتزاز على أن جامعة الحدود الشمالية تمثل إضافة حقيقية لمسيرة التعليم العالي والتي تسعى لتحقيق أعلى مستويات الأداء والإنجاز وأفضل مخرجات التعليم مواكبةً لما يشهده العصر من تطورات هائلة ونموٍ مستمر في مجال إنتاج المعرفة وتسويقها من خلال برامج طموحة تلبي حاجة التنمية .
فلقد حرصنا منذ تأسست الجامعة على أن نبدأ من حيث انتهى الآخرون، مستفيدين من التجارب الثرية للجامعات التي سبقتنا، ويتأكد ذلك جلياً اليوم من خلال النظر إلى تخصصات الخريجين، والتي تستهدف تلبية احتياجات التنمية الوطنية من خلال إعداد كوادر مؤهلة في تخصصات يحتاجها سوق العمل، وتواكب حاجة الوطن لسواعد أبنائه.
إن يوم التخرج يمثل لأبنائنا الطلاب وبناتنا الطالبات ختام مرحلة عمرية وفترة دراسية وحصاد جهد سنوات ينتقلون بعدها إلى ميدان العمل ليساهموا في تنمية بلادهم وخدمة مجتمعهم .
من هنا أدعو أبنائي وبناتي الخريجين كما عهدناهم أن يكونوا مواطنين صالحين يطمحون لمستقبل مشرق, مع الحفاظ على الهوية الوطنية، والشخصية الإسلامية، والحيطة من الأفكار المنحرفة والتوجهات الضارة لأن الحفاظ على مكتسباتنا مسؤوليةٌ مشتركة.
كما أتمنى أن يكون يوم التخرج هو البداية الحقيقية، لحياةٍ عملية ناجحة، يحقق فيها كل خريج ما يرجوه من آمال وطموحات. و لا أنسى أن أوجه الشكر في هذه المناسبة إلى أعضاء هيئة التدريس والعاملين إداريين وفنيين في جامعة الحدود الشمالية على كل ما بذلوه من جهد فائق ، في سبيل تخريج هذه الدفعة السادسة ، كما أوجه التهنئة لأولياء أمور الخريجين والخريجات .
وفي النهاية أتوجه بعظيم الشكر والامتنان لصاحب السمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود أمير منطقة الحدود الشمالية على الرعاية الكريمة التي تجسد مدى الترابط بين سموه وأبنائه الطلاب في المنطقة وما تلقاه الجامعة من اهتمام من سموه.