هل هو إبداع، أم بدعة؟ اجتهاد شخصي أم تمثيل للترويح عن المصلين في صلاة التراويح؟ هذا جانب من أسئلة كثيرة أثارها التصرف الذي كان يقوم به إمام منذ بداية شهر رمضان خلال صلاة التراويح في إحدى البلديات النائية بولاية الشلف، حيث كان يلتفت الى المصلين ويشير إليهم بيده عند تلاوة آية من آيات الوعيد أو التهديد، لكن ذلك كلفه هروب المصلين من مسجده والذي أصبح خاويا في أقل من خمسة أيام منذ دخول رمضان؟
هذا ما نقلته عيون الشروق وأثار ذلك الكثير من الضحك والسخرية والتعليقات أيضا والتي اتفقت كلها على الحيرة في أمر هذا الشيخ الإمام، حسب ما جاء في المعلومات الواردة إلى الشروق، كان يقوم بتأدية صلاة التراويح بشكل عادي ومن خلفه المصلين يتابعون سجداته وركعاته لكنه عند تلاوته لكل آية من آيات الوعيد أو التهديد يتلفت خلفه ناحية المصلين ويشير بيده إليهم وكأنه يهددهم أو يزجرهم أو يتوعدهم وهو يتلو الآية التي تتضمن الوعيد أو التهديد أو الترغيب مثل آية “إن عذاب ربك لشديد” ويقولها بصوت جهوري عال تخلو منه التلاوة ثم يتلفت أمامه ناحية القبلة ويكمل التلاوة علما أنه كان في كل مرة يغير اتجاه التفاته مرة على جهة اليمنى ومرة على جهة اليسار، وحسب بعض المصلين الذين كانوا في الصف الأول فإنه في البداية أرهبهم هذا الامر خاصة وأنهم كانوا غارقين في الخشوع بينما آخرون غرقوا في نوبات هيستيرية من الضحك جعلت بعضهم ينسحب من الصلاة بينما دخل آخرون في الحيرة وتساءلوا عن تكرار هذا الإمام لذلك الأمر، وبدأت أعداد المصلين المنسحبين تتزايد، إلى أن أصبح المسجد شبه خاو علما أن الكثير منهم قرروا عدم الصلاة خلفه في التراويح بعدما باتوا لا يستطيعون تمالك أنفسهم من الضحك الأمر الذي جعل بعضهم يقول ان ذلك مقلبا من مقالب الكاميرا الخفية وذلك في تعليق تهكمي ساخر على هذا الامام.
بينما قال آخرون إن هذا الامام يستحق مكافأة على ما وصفوه بإبداعه واجتهاده الشخصي الذي أدخل سنة جديدة في أداء صلاة التراويح وطالبوا وزارة الشؤون الدينية بتكريمه وإلحاقه بها كمستشار طالما أن وزير الشؤون الدينية أبلغ الأئمة بجعل صلاة التروايح في ساعة واحدة للتخفيف على المصلين ويبدو أن هذا الامام طبق تلك التعليمة على أحسن وجه وزاد عليها بإدخال حركات تمثيلية للتخفيف على المصلين وجعل صلاتهم خفيفة وسهلة كالريح على حد تعبير الكثير ممن صلوا خلفهم ولله في أئمة بوعبدالله غلام الله شؤون ؟؟
6 pings