وصف الشيخ الدكتور علي المالكي خطاب خادم الحرمين الشريفين التاريخي الموجه لسوريا, بـ”الترجمة الفعلية لمدى انزعاج العالم الإسلامي من هذا العبث، وهذا الحقد والغل على الشعب السوري”, وقال إنه “يدل على أن المسلمين في كل بقاع العالم وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية ممثلة في ملكها وشعبها مستاءة مما يحدث, وهذا دليل على الوحدة العربية, ما بين شعب سوريا ورؤساء الدول العربية”.
وفي تصريح عدَّ المالكي أن “الشعب السوري ضرب أروع الأمثلة, شعباً يبحث عن حرية, ثم ضرب أروع الأمثلة في أن السجون والضرب بالحديد وتغريب الفكر وتغريب الشعوب ومنعها من حرية الرأي والتدين, كما ضربت سوريا وشعبها أروع الأمثلة في أن أي حاكم ظالم, لا يستطيع تماماً أن يمنع الشعب من حرية قد أعطاها الله سبحانه وتعالى”.
وقال المالكي: “زرنا سوريا على عهد حافظ الأسد, وأنا أتحرج من هذه الكلمة؛ لأن ما يفعله حافظ وابنه ليس من صفات الأسود وإنما من صفات “الجحوش””.
وأشاد بأبناء سوريا الذين استطاعوا أن يقمعوا ويتحدوا كل ما “يُحاول هذا المتلبس بثوب الأسد” عمله لمنع الشعب من الحرية.
ووصف المالكي الشعب السوري في عهد حافظ الأسد وابنه بالشعب الأقرب للتخلف, قائلاًً: “زرنا سوريا على عهد والده وجدناه شعباً أقرب ما يكون للتخلف, سيارات قديمة, حتى كنا نتعب حتى نجد صرافاً آلياً نصرف منه مبالغ مالية, كنا نتحرج في حمل المال, فلما جاء عهد بشار وجدنا أن سوريا لم تتغير كثيراً، بل إنها بيعت بمخطط عَلوي, إلى إيران وأصبحت قطعة من قطع الحدود الإيرانية”.
وعدَّ المالكي أن “الشعب مسكين.. الشعب مظلوم.. الشعب مقهور.. الشعب مسلم يريد البقاء والحياة والعيش, ولكنه اليوم يضرب أروع الأمثلة في التحدي لكل الظلم الذي تحمله الشعب السوري على عهد والده وعهد ولده اليوم”.