[SIZE=6][B]عندما اقتطعت منطقة الحدود الشمالية جزء من جسدها لبناء جامعة الحدود الشمالية لم يدر في خلد ابنائها ان ينصب اهتمام القائمين عليها في اشياء ثانوية لا يمكن ان ترتقي لمستوى عظمة العقول الشمالية ولا حتى لمستوى الآمال والتطلعات وإنما كنا نتوقع ان يتمحور دور الجامعة حول الحفاظ على حياة الانسان وبيئته والارتقاء بالعقول الى اعلى مراتب العلم
كنا نتطلع الاخبار عن اعلان برنامج استثنائي يميز جامعتنا عمن سواها من جامعات المملكة كأن تكون هي السباقة لرصد ميزانية لبناء تلسكوب ارضي لمراقبة السماء التي امطرتنا بالنيازك والتي هي بدورها ارض خصبة للدراسة والبحث .
كما كنا نتمنى ان تعلن الجامعة عن بدئها بدراسات مكثفة يكون محورها دراسة كل اشكال الحياة وجغرافيا الارض وبناء ارشيف وطني يتمثل قسمة الاول في حفظ عينات من انواع الحياة والمتحجرات وتصنيفها للدراسة وقسمة الاخر عبارة عن قاعدة بيانات الكترونية لتوثيق الدراسات وربط المعلومات واستخلاص الاستنتاجات وتقديم خدمة مرجعية لكل طالب علم او هاوي وان تكون المرجعية الاولى لخدمة جميع ابناء المملكة في بحوثهم ودراساتهم .
تلك الاماني وتلك التطلعات قضت نحبها في اول معركة دارت رحاها بين (الدبكة والدحّة).
والتي اثبتت جامعتنا انها بعيده كل البعد عن فهم الامال والتطلعات التي نفكر بها لذا وجب علينا ان نطلب وان نسوق النذر حتى لا يدعي الاخر عدم فهمنا , اليوم وأكثر من أي وقت مضى اصبحنا امام مطلب ملح جدا يستوجب من الجامعة اتخاذ اجرائات جدية وسريعة في نصب شبكة مجسات لرصد الترددات الزلزالية في كل من مدينة طريف و عرعر ومحمية حرة الحرة والتي هي بالأصل نتاج نشاط بركاني . فالكل يعلم ان حياة هذه المدن تعتمد على خزانات مياه في جوف الارض وهي المصدر الوحيد لبقائها والكل يعلم ايضا ان العبث بها يعني تدمير تلك المدن وتحويلها الى خراب .
إلا ان شركات التعدين ومصانع الاسمنت لا تقيم وزنا لحياه الانسان امام مطامعها المادية فهي تلهث وراء مطامعها بأسلوب عبثي وغير مقنن من خلال تفجيرات قوية جدا نسمع اصواتها ونحس بضغط هوائها من عشرات الكيلو مترات محدثة في الوقت نفسه هزات ارضية وترددات زلزالية لا نعرف مدى تأثيرها على الاحواض المائية الجوفية ولا مدى تأثيرها على البركان الخامد في عمق محمية الحرة ليس هذا فحسب وإنما امتدت شركات التعدين للبحث داخل احياء مدينة طريف , وأصبح الحفر وإحداث الثقوب في عمق الارض من مهامها المستقبلية والتي لا يمكننا إيقافها إلا من خلال تقرير يصدر عن جامعتنا معتمد على قراءات واقعية وتحليلات مفصلة لمدى خطورة ما يحدث وكفيل بان يحسم الجدل حول تلك الممارسات سواء بوضع قوانين تحدد مدى العمق المسموح به في الحفر او حتى تحديد لكميات او نوعية المواد المتفجرة وشدة انفجارها. سأرمي الكره في ملعب الجامعة وانتضر مع اني
اعلم ان هناك اناس قادرين على التغاضي عما يحصل من عبث ولاكن حينما تغضب الطبيعة لاشئ قادر على ايقاف غضبها إلا رحمة الله[/B]
[/SIZE]
- 06/05/2024 رئيس جامعة الحدود الشمالية يصدر قرارات تعيين في عدد من كليات وعمادات الجامعة
- 06/05/2024 مكتب تعليم طريف يدعو أولياء الأمور إلى تسجيل أبنائهم في خدمة النقل المدرسي للعام الدراسي الجديد 1446 هـ
- 05/05/2024 “إخبارية طريف” تعزي في وفاة خالد إبراهيم عبدالرحمن الطويان
- 05/05/2024 بالصور .. “الوردة” يقف ميدانياً على أعمال صيانة حفريات الشوارع وصيانة طبقة الأسفلت المتضرر على كبري مدخل طريف الشمالي
- 05/05/2024 جمعية رعاية المعاقين بطريف تعلن عن بدء استقبال طلبات الراغبين بالحج لذوي الإعاقة بمنطقة الحدود الشمالية لعام 1445 هـ
- 05/05/2024 شجرة الطرفاء تعود للنمو في براري الحدود الشمالية
- 04/05/2024 ضبط مواطن بمنطقة الحدود الشمالية لترويجه أقراصًا خاضعة لتنظيم التداول الطبي
- 03/05/2024 “إخبارية طريف” تعزي في وفاة فرحان راضي العطيفي
- 03/05/2024 جمعية رعاية الأيتام بمحافظة طريف تعلن تقرير المشاريع المنجزة في الربع الأول لعام 2024 م
- 02/05/2024 بالصور.. رئيس مجلس إدارة أسمنت الجوف يرأس الاجتماع الثاني لعام 2024 م
المقالات > الكره في ملعب الجامعة
حسن العنزي
الكره في ملعب الجامعة
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.turaif1.com/articles/2292.html