نحن في دولة أعزها الله بالإسلام منهجاً وتشريعاً وتحت ظل قيادة كريمة تسعى وترجو من الله أن يكون بناء الدولة بأيدي شباب سعودي متعلم قادر على التحدي والنجاح.
ولا يكون النجاح والتقدم إلا بالتعليم ووفقاً لرؤية المملكة 2030 لذا كان لابد من أن يكون التعليم مواكباً للتطور بما حولنا من الدول المتقدمة التي تتنافس فيما بينها اقتصادياً وصناعياً وأن يكون هُم مَنْ يصدِّر للعالم ومنه الناس تستفيد وتكتسب الخبرات والتجارب .
فالتعليم حالياً في مملكتنا الحبيبة بالرغم من أنه يتحصل على أعلى دعم من ميزانية الدولة إلا أن مخرجاته غير مرضية ولا تتناسب مع ما يطمح له المسؤول والمواطن ولأن تعلم القراءة والكتابة من أساسيات الفرد ولأهمية ذلك لطالب العلم ونشر القيم والمعارف الإسلامية كانت هناك عقبات ومعوقات أثرت على هذا الجيل فربما هناك قصور من المعلم وعدم اهتمام لما أؤتمن عليه من تبليغ رسالة العلم وهذه الظاهرة والمشكلة يسهل إيجاد الحل المناسب للقضاء عليها ، ولكن هناك مشكلة ومن واقع تجربة في الميدان التربوي أن المنهج الذي ألزمت وزارة التعليم المعلمين بتدريسه للطلاب وملاحقة المشرف التربوي للمعلم من أجل تطبيقه وخاصة في الصف الأول الإبتدائي الذي يُعد هو البذرة لتلك الثمرة التي تريد زراعتها وسقيها ونماءها ويعد منهجاً من الصعب تطبيقة وإتمام إيصال المعلومة للطالب خاصةً إذا كانت الأعداد كبيرة داخل الفصل الدراسي في بعض المدن والمحافظات .
كان حريًا بوزارتنا الاهتمام لهذا الموضوع بالرغم من تذمر أكثر المعلمين من هذا المنهج وربما أن بعض المعلمين اتبع طريقة مغايرة في تعليم النشئ أساسيات القراءة والكتابة بعيداً عن الكتاب التعليمي الذي يختلف كلياً عن مذكرات الروضة .
فوزارة التعليم مطالبة بأن تدعم المعلم وتمنحه الدورات التدريبية الإلزامية التي تشمل تخصصه وكيفية تطوير ذاته ومعلوماته وكيف له أن ينقل تجارب الآخرين وإنجازاتهم في ميدان التعليم .
وكذلك نتمنى من وزير التعليم إعادة هيبة المعلم أخلاقياً داخل المجتمع لما له من الفضل الكبير عليهم وهو من علم وتعب على تدريس ابنائهم .

بقلم / نايف محسن الطرفاوي