عندما يصل المجتمع الى حالة من الفراغ الثقافي والتربوي والاجتماعي فانه يعيش مرحلة خطيرة من الضياع والهوان بل انه ربما يصل الى حالة من الهذيان الهستيري والاستحمار السلوكي والنهيق الإعلامي . وعندما تنقلب المفاهيم رأساً على عقب وتتحور المبادئ الى نقيضها دون تدخل لآلة العقل فإن الاستسلام يصبح أمراً حتمياً والمقاومة أمراً صعباً والعيش تحصيل حاصل فما تعج به ماتسمى السوشال ميديا هذه الأيام من ظهور مخلوقات سوشلميدية غريبة اطلق عليها السذج من مجتمعنا بالمشاهير ومايُطلعونا عليه من انحلال فكري واجتماعي وانحراف سلوكي ماهو الا دليل على حالة الضياع التي يتجه المجتمع اليها وخاصة التأثير الواضح لهذه المخلوقات على الأجيال لقد امتلأت وسائل التواصل الاجتماعي بالعفن المركب من قبل هؤلاء السذج الذين نثروا هذا العفن والحماقةفي كل صوب. الأدهى والاَمرّ ان تأثيرهم تعدى الشباب والصغار الى طبقة المتعلمين ومايُسمّون أنفسهم بالمثقفين من خلال تقديم الدعم لهم بقصد او دون قصد عن طريق الاهتمام بهم وإجراء المقابلات التلفزيونية معهم على انهم مؤثرين في المجتمع وكذلك الاستعانة ببعض مقاطهم التافهه على موائدهم وموادهم. الحقيقة أيها الاحبة انني اشعر احياناً انني قد أكون ممن يقدمون الدعم لهؤلاء الحمقى من خلال مقالي البسيط هذا ولكي اكون محايداً لابد ان اسلط الضوء على الجانب الأخر لمصطلح المشاهير انا هنا اتحدث عن انقلاب لبعض المفاهيم التي تربينا عليها وتعلمناها خلال مسيرتنا الطويلة في العلم والتعليم والسؤال الذي يضحك على نفسه من هم المشاهير ? هل هم الائمةالذين تحقق على أيديهم النصر كالخلفاء الاربعة رضي الله عنهم ام هم القادة الذين سجلوا تاريخ تليد ونشروا الدين في مشارق الارض ومغاربها كابن الوليد وعقبة ابن نافع وصلاح الدين و........ أم هم العلماء الذين خدموا البشرية بالعلم النافع كابن النفيس وابن حيان و.......... ام طلبة العلم الذين علمهم ينتفع به الى قيام الساعة ام هم خدام بيت الله الحرام الذين بذلوا الغالي والنفيس لخدمة الحج والحجاج كابناء المؤسس رحمه الله ام هم ابناء هذا الوطن الصالحين الذين يتسلقون سلم المجد لرفعة هذا الوطن وعلّوا اسمه بين دول العالم. ام هم أولئك الموظفون الذين يقدمون الخدمة لهذا المجتمع من خلال إتقان العمل وفق مبادئ الدين القويم. ام هم اولئك الآباء العصاميين الذين تربوا وربوا ابنائهم على الأخلاق والأدب ليصنعوا منهم مواطنين صالحين. انا هنا اناشد اصحاب القرار وصُناعِة بضرورة الوقوف على هذه الظاهرة والعمل الجاد للحد منها من خلال الاهتمام الإعلامي بمن يستحقون فعلاً هذه المكانة الاجتماعية وتهميش تلك المخلوقات وسن القوانين الصارمة لإيقاف كل ساذج عند حده ومحاسبتة عند الإساءه لعادة اجتماعية أو الاستخفاف بعُرف او التقليل من أهمية قيمة والله من وراء القصد.
- 18/12/2025 الكلية التقنية بطريف تفتح باب القبول المباشر لمرحلة الدبلوم للفصل التدريبي الثاني 1447هـ
- 18/12/2025 مُعلّم من الحدود الشمالية يجوب العالم لتعليم اللغة العربية على مدى ثلاثة عقود
- 18/12/2025 بالصور.. جمعية رعاية المعاقين بطريف تسلم السماعات الطبية لمستفيديها
- 18/12/2025 لليوم الثاني على التوالي.. طريف تسجّل أدنى درجة حرارة بالمملكة بـ1 مئوية
- 18/12/2025 جمعية رعاية الأيتام بطريف تكرّم الطالبتين ريهام الهزيمي ووفاء الرويلي تقديرًا لتفوقهما العلمي
- 17/12/2025 بالصور .. برعاية أمير منطقة الحدود الشمالية وزير البلديات والإسكان يزور جناح بلدية طريف ويطّلع على الفرص والمشروعات التنموية
- 17/12/2025 “وزير البلديات والإسكان”: مشاريع بلدية وإسكانية بأكثر من 2.5 مليار ريال في الحدود الشمالية خلال 2021–2025
- 17/12/2025 بالفيديو والصور.. محسن بن صبر الرويلي يحتفل بزواج ابنه “محمد”
- 17/12/2025 أمير الحدود الشمالية يدشّن مشاريع تنموية بأكثر من 400 مليون ريال
- 17/12/2025 طريف تسجّل أقل درجة حرارة بالمملكة بـ1 مئوية اليوم
المقالات > نهيق المشاهير
(4)
(25)وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.turaif1.com/articles/419230064.html




























