لا يخفى على الجميع المبادرة الكريمة الغير مسبوقة والتي أطلقها صاحب السمو أمير منطقة الحدود الشمالية : الأمير فيصل بن خالد بن سلطان آل سعود حفظه الله
والذي أمر مشكوراً في تشكيل فريق ((تباشير الخير )) حيث أراد سموه من خلاله أن يكون في شموله عدة فرق تطوعية في فريق واحد متكامل ذو إمكانيات عالية ويحمل إسم تروق وترتاح له النفس ، هذا الفريق يجمع في طياته مهام عديدة فيها السياحية والبيئية والمناخية والإرشادية وحتى الإنقاذية وهمزة وصل بين الجهات الرسمية والمجتمع في نطاق تلك النواحي ،
مايميز هذه المبادرة هو رقي مضمونها وسمو تطلعاتها وبعد أهدافها المستقبلية ،
والتي نعتبرها فكرة رائدة وسبّاقة على مستوى العالم في استغلال الطبيعة البرية وطريقة جذب للمحبين لها والاستمتاع بهذا الجمال فيها ووفق إطار سياحي سهل وممتع ، أما مايميز هذا الفريق عن مضامين الفرق البيئية الأخرى في البلدان العالم هو أنه يقوم بتقديم هذه الخدمات مجاناً وبسهولة لكي يتبقى دورك في الاستمتاع بالمواقع التي ترغب الذهاب إليها من خلال تقارير الفريق للأماكن التي تستهوي شغف رغباتك وحدك فقط وتستكشفها بنفسك أنت وعائلتك ،
ولأجل يكتمل هذا التميز في الفريق فقد أمر سموه أيضاً بأن يتم انتقاء أعضائه وفق معايير دقيقة تجمع اعتبارات عديدة ومؤهلات خاصة قادرين على تطبيق أهداف هذا العمل الطموح وجعله بعد توفيق الله واقع ملموس للجميع ،
كذلك مايميز هذا الفريق ارتباطه المباشر بالجهات الرسمية ذات العلاقة لكي يكون متكامل ، أي بالمختصر فأنه يعمل وفق إحترافية عالية تحت متابعة كريمة من لدن سمو سيدي أمير المنطقة والمسؤولين فيها.
هذه المبادرة الرائعة هي بمثابة حنكة فائقة وبصيرة بعيدة النظر تطمح لإبراز مايميز المنطقة وصياغتها في قالب حضاري يخدم الجميع ، كلنا يعلم أن المواطن السعودي والخليجي يهوى ويعشق فصول الشتاء والربيع بالحدود الشمالية ويفضلها عن غيرها في مثل هذه الأجواء الربيعية خاصة
ولكن عدم وجود مصدر معلوماتي يعود إليه في الحصول على مبتغاه بكل ثقه واطمئنان شكل هذا الشئ قلق لدى الغالبية في الحيرة في الوجهة التي قد يجد بها ضالته سوى كان المتنزه يهوى تضاريس معينة أو أعشاب طبيعية خاصة أو حتى أماكن لها في ذاكرته أوقات جميلة ولكنه لا يعلم كيف هي طبيعتها في مثل هذا الوقت لكي لا يخسر عناء وتكبد المشاق والمسافات للذهاب إليها ، هنا يبقى كل ما عليه هو متابعة أعضاء الفريق في تلك المواقع لأخذ المعلومات بدقة واحترافية عالية وكذلك قد يحصل منهم على أماكن مميزة يذهب إليها مدعمة بالصور اليومية لها والإحداثيات الواضحة ، وتيسير سبل المتعة في رحلته البرية ، كذلك إعطائه الحالة الجوية لتلك الأماكن اثناء تنزهه للحدود الشمالية ، كذلك متابعة الحالات المطرية والمتغيرات الجوية وتنبيه القاطنين في مجاري السيول عن المخاطر فيها وأخذ الحذر منها ،
هذه بعض مهام الفريق البسيطة ناهيك عن ما سوف يقومون به من تثقيف بيئي بأضرار السلوكيات الخاطئة
وتوزيع النشرات الإرشادية على المتنزهين في فياض وفيافي ربيع المنطقة.
كذلك الدور الكبير الذي سوف يقومون به بالتعاون مع وزارة الزراعة في غرس آلاف البذور والشجيرات الصحراوية في الأماكن المناسبة لها ورعايتها .
كما وضح سمو أمير المنطقة أن جميع أبناء الحدود الشمالية هم لا شك يعتبرون أعضاء وعناصر مهمة في هذا الفريق والتكاتف والتعاون من الجميع مطلوب لإعطاء طابع جميل لدى قاصدي الحدود الشمالية من خلال الترحاب المشهود لهم فيه على مر السنين وكيف أن الصدور شمالية واقع لا مقولة فقط ،
ختاماً ،، لا يسعني إلا الشكر والامتنان لسمو سيدي أمير منطقة الحدود الشمالية على مايقدمه باستمرار للمنطقة من إنجازات حضارية دئوبة وذات أهداف سامية تصب في تطور ونهضة هذا الجزء الغالي من بلادنا ،
عبدالرحمن سعود العتيبي
رئيس فريق تباشير الخير في طريف