The Art of Letting Days Pass Quietly ..!
"في كل مشهدٍ من حياتك هناك يدٌ تُهديك نحو السلام دون أن تراها…
الله لا يترك قلباً يلوذ به، ولا يخذل روحاً تستنصره في ساعة الضعف…"
✒راضي غربي العنزي" كاتب سعودي"
كلما تقدم بنا العمر، ازداد فهمنا للعالم وتقلّصت دائرة القضايا التي تستحق أن نرفع لأجلها صوتاً أو أننا نتوهّم أنّنا حراس هذا الكون. نعي أن في الحياة أبواباً لا تُفتح بالصوت العالي بل بالدعاء الهادئ، وأن حفظ نقاء الروح واجب أعظم من ردّ الإهانة.
قال الله تعالى: ﴿ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾ فصلت: 34
فالأحسن طريق الذين يعرفون أنّ الله يُدبّر الأمور بجزمٍ لا يُناقش.
وقال ﷺ: «ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب» — البخاري ومسلم
فالشجاعة الحقيقية أن تنتصر على نفسك قبل أن تنتصر على غيرك.
أفلاطون يهمس:
“كن لطيفاً، فكل شخصٍ تقابله يخوض معركة ما.”
وجبران يذكّرنا:
“قد تنسى من شاركك الضحك، لكنك لا تنسى من شاركك البكاء.”
ونيشته يلقي حكمته:
“أحبّوا قدركم.”
لأن قدر الله أعلم بما يُصلح أرواحنا، حتى حين يأتينا في هيئة اختبار.
الله يُربّي القلوب. يسوق لها الهدوء حين تشتهيه، ويمحو عنها الغضب حين يُتعبها، ويفتح لها نافذة حين تُغلق الأبواب. نتعلم أن نختار معاركنا، وأن نترك للرياح الصغيرة حرية العبور دون أن تهزّ أشجارنا الكبيرة.
شاب فقد عمله وكان يظن النهاية وشيكة. جلس على كرسي التعب، يعدّ خساراته. طفلة تُلقي بالأزهار الذابلة نحو السماء وتضحك. سألها: لماذا الذابلة؟ قالت:
“حتى لا ننسى أن النهاية ليست نهاية.”
فتغيّر في داخله شيء، وكأن الأرض عادت تتنفس تحته. نهض، أعاد زراعة ما سقط من روحه، واستعاد ألوان الحياة التي اعتقد أنها تأففت منه.
نحن نخلط أحياناً بين الفقد والحماية، وبين المنع والنجاة. ما خذلنا ربما كان يد الله تصدّ عنا ما لا نحتمل. وما تأخر، لعل الله ادّخره لنا ليأتينا بوقتٍ أوسع فرحاً وأجمل نوراً.
لن يراك الجميع كما يراك الله.
بعضهم لا يفهم نبل النية، ولا نقاء القصد.
فلا تُصالح العالم على حساب نفسك.
الهدوء… حيلة الأقوياء.
التجاهل… حكمة من يعرف قيمة سكينته.
والصبر… يقين بأن الله لا ينسى أحداً.
الله — جلّ جلاله — هو الجابر، يرمّم من الداخل ما لا يراه أحد.
يرفعنا حين يثقلنا الألم.
ويهدي خطواتنا نحو ما كُتب لنا لا علينا.
فلا تُبالغ في الانفعال، ولا تُهدر نورك في جدالاتٍ قاحلة.
خذ من الأيام ما يليق بك، ودع الباقي يمرّ .. دون أذية.
ارفع رأسك نحو السماء وقل:
اللهم طمأنينةً تُلهمنا الرضا، ويقيناً يوسّع صدورنا، ولطفاً يحفظ أرواحنا ما حيينا.
ثم سر بثقة من يعرف أن بينه وبين الانهيار حماية ربانية،
وأن الأرض حين تراك ثابتاً تُلين من حدّتها،
وأن الحياة — مهما تأخرت — ستأتي مبتسمة،
لتعلن أن البداية كانت دائماً هنا…
في قلبك الذي لم يفقد رجاءه بالله.
● أبستم الآن ....فهناك من يحبك ويكتب لأجلك ...!!
*الهيئة العامة لتنظيم الاعلام الداخلي 497438
■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■
Radi1444@hotmail.com




























(
(
