[SIZE=5]
[B][COLOR=#040404]شعرت بواجبي كمسلم وكاتب مقالات عندما قراءة عن نسب الطلاق في كثير من الصحف هذه الأيام منها الطلاق ومنها الخلع أبين من خلالها، سبق القرآن والسنة إلى التنبيه لخطورة هذه المعضلة الاجتماعية، فالطلاق قد يكون في بعض الأحيان حلا لخلافات زوجية لا يمكن علاجها إلا به، لكنه في أحيان كثيرة فتنة، ينبغي أن نستشعر أضرارها اللاحقة بضحايا لا ذنب لهم في هذه القضية وهم الأبناء، الذين يمثلون رمز وحدة الأسرة ومستقبل نهضة الأمة ونحمد الله على كل شئ والمخيف ان نسبة الطلاق في مملكتنا الغالية في تزايد مستمر وصل عدد الطلاق ما يقارب (35) إمرأة يومياً وغالبية المطلقات في السنة الأولى من الزواج تحت عبارة كثيراً من الناس يرددها في حال وقع مثل هذا الأمر والذي لايحمد عقباه وهي (الزواج قسمة ونصيب) وهذا يوحى بالهروب من الفشل بالتخطيط السليم وصحيح ان الزواج قسمة ونصيب لكن اين دراسة الموضوع قبل الأقدام عليه اين الأستخاره لكن العجز والكسل عن التخطيط لمثل هذه المشاريع الزوجية صدقوني حتى مشاريع الأقدام على الزواج تحتاج الى دراسة جدوى وعند القيام بأعداد دراسة جدوى هذا المشروع يحتاج المتقدم لزواج الى العديد من المعلومات والأسئلة لأكمال الدراسة ويتخلل هذه الدراسة في البداية صلاة الأستخارة والتمسك بالكتاب والسنة وخذ العبرة بما جاء فيها في الحديث النبوي الشريف (تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها ... فاظفر بذات الدين تربت يداك ) المعنى لو اكتملت كافة الشروط لا مانع من ذلك لكن فاظفر بذات الدين تربت يداك هذا ختام المعنى بنظري الجمال تسحقه السنين والجمال جمال الروح وهو جمال باطني ويكون بالدين والأخلاق والأدب يعنى ان الزوجة المتمسكه بدينها هي الزوجة الناجحة في جميع مراحل حياتها إذكر لكم قصة قالها شخص من الأعراب لأبنائه (لقد أحسنت إليكم صغار, وأحسنت إليكم كبارا, وأحسنت إليكم قبل أن تولدوا؟؟؟؟ فقال له أحسنت إلينا صغارا وكبارا, لكن كيف أحسنت إلينا قبل أن نولد؟ قال لهم أحسنت إليكم بحسن أختيار أمكم) ويقال أنها كانت متمسكه بدينها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الدنيا متاع وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة) , وفي رواية أنه غضب رجل من زوجته لأنها ترفع صوتها عليه .. وذهب إلى (عمر بن الخطاب رضي الله عنه) يشكوها وعندما وصل هم بطرق الباب وسمع صوت زوجة سيدنا عمر صوتها كان مرتفع ويعلو صوتها على صوته فرجع يجر إذيال الخيبة... ففتح سيدنا عمر الباب وقال له: أما جئت لي؟ قال: نعم, جئت أشتكي صوت زوجتي فوجدت عندك مثل ما عندي فرد عليه سيدنا عمر: إنها تغسلت ثيابي وبسطت منامي وربت أولادي ونظفت بيتي ولم يأمرها الله بذلك, بل تفعله طواعية أفلا أتحملها إن رفعت صوتها؟؟؟؟؟ إخواني وأخواتي العبر والحكم كثيرة ولتمسك بها ونحمى مملكتنا الإسرية من الضياع حتى شكسبير قال عن المرأة إنها كالزهرة إذا اقتلعت من مكانها تتوقف عن الحياة.
ودائماً ما يحلم الرجل بإمرأة كاملة وتحلم المرأة برجل كامل , وتذكر أن نصف المرأة رجل ونصف الرجل مرأة وهما يكملان بعضهما بعضاً وما اتمناه هو من الضروري أن تدرج ثقافة الزواج ضمن المناهج التربوية والتعليمية حتى يحصل الطرفين على الوعي الكافي للأهمية بدور الأسره مستقبلاً لأنه من الواضح ضعف في الثقافة الحقوقية لدى المقبلين على الزواج بين الطرفين منها حقوق الزوجة عند الزواج والعكس كذلك وهي دائما غائبه عن أذهانهم وهم منشغلون في تحضير الزواج وجمع قيمة المهر وحجز الصالة الأفراح واعداد الولائم والهدايا وغير ذلك لكن اين الدراسة قبل الزوج والتي اسلفنا عنها في آعلا المقال .
إذا كانت الأمومة هي الحنان فالأبوة هي الأمان . هذه حكمة اليوم
في نهاية مقال الدعاء اللهم وفق بيني وبين زوجتي وأجمع بيننا على خير .. اللهم أجعلها قرة عين لي وأجعلني قرة عين لها وأسعدنا مع بعضنا وأجمع بيننا على خير .. اللهم أجعلني لزوجتي كما تحب وأجعلها لي كما أحب وأجعلنا لك كما تحب وأرزقنا الذريه الصالحه كما نحب وكما تحب .. اللهم أهدني وأهدي زوجتي وأجعلنا من أهل بيت صالحين .. اللهم آقر عيني بهداية زوجتي وصلاحها وتقواها.. اللهم أرزقني منها الذريه الصالحه التي تدخل السعاده الى قلوبنا وارزقنا برها.. آمين ولن أستبدلها الى يوم الدين فهي أم أبنائي وأم بناتي حفظها الله وحفظ جميع المسلمين, وللفائدة إيضاً عند حصول خلاف بين الزوجين لا قدر الله نأمل قراءة سورة الكوثر للمتخاصمين أقرائها بنية الصلح واية ( انه علي رجعه لقادر).
من إبناء محافظة طريف
حابس سليمان الرويلي[/COLOR][/B]
[/SIZE]
4 pings