[SIZE=5]
[B] [COLOR=#010101]قال الله تعالى (( وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن اكرمكم عند الله اتقاكم )) الآيه

وقال صل الله عليه وسلم (( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى )) الحديث ، لو قلت لكم كفى بكلام الله - عز وجل - ورسوله المصطفى صل الله عليه وسلم لوفى وكفى ، لكن أود ان اترجم لكم وأعبر في مقالي هذا البسيط عن ما رأته عيني وأصغته اذني ووعاه قلبي في كيان محافظتنا الغالية طريف حيث الموقع المميز وبساطة المعيشة والتكاتف والإخاء والمرونه والتسهيلات في كافة انماط الحياة والأجواء الرائعة والهواء الطلق وكل هذا من مقومات الحياة ولكن المقوم الأكفأ والأتم هو أهل الشمال الأوفياء كافة وخصوصاً اهل طريف ولا انتقص بقية الأهالي في كل مكان فكل إنسان به مميزات وفوارق ليست في الطرف الآخر وهذه من حكمة الله عز وجل في بديع خلقة وجميل صنيعة سبحانه وتعالى ، الملفت ياأحبتي في هذه المحافظة الصغيرة التي لا تتجاوز عدد سكانها الستين الف نسمة هو عيشهم وانسجامهم وكأنهم اسرة واحدة بالرغم من تنوع الأطياف ولا فرق بين هذا وذاك فترى ترجمة حديث الرسول صل الله عليه وسلم (( لا فرق بين عربي وأعجمي الا بالتقوى )) وكأنه يخصنا بالذات ، ويلفت النظر ايضاً انك عندما تفرح لأي مناسبة كانت نوعها فالجميع يشاركك الفرحة البعيد قبل القريب والقاصي قبل الداني والكل يهنئك بهذا الفرح والسعادة التي منحك الله اياها والذي لا يشاركك هذا الشعور فتجد صاحب الفرح يلتمس ويختلق اعذار له لم تكن بحسبانك فهذا والله من الأيمان وصفاء النية ولله الحمد ، وفي الوجة الآخر عندما تلم بك مصيبة ابعد الله عنا وعنكم المصائب والأحزان اسمحوا لي ان استخدم لفظة ( هجوم) الكل يهجم عليك هجوم الفريق الواحد ليشاطروك مصابك وحزنك والكل يقوم بما يسره الله له الكبير قبل الصغير والغني قبل الفقير والمدير قبل الموظف ويقدمون لك مايثلج الصدر ويفرح القلب فوالله هذا رداء المسلم وإزار المؤمن والحمد على هذه النعمة التي لاتعرف قيمتها الا عندما تفقدها ، وبالمناسبة من جهة اخرى اغلب الذين هاجروا عن طريف لأي سبب كان للدراسة او العلاج او الوظيفة او الرفاهية أو ... الخ فهم يحنون إليها كما يحن الإبن البار لأمه ويتضح ذلك جلياً بنبرات صوته وسؤالة عن وطنه الغالي

وهذا يجعلنا نستريح مع ابيات الشاعر الكبير ابوتمام الذي قال:-

نقل فؤادك حيث شئت من الهوى *** ما الحب الا للحبيب الأولي
وكم منزل يسكنه الفتى **** ويبقى حنينه لأول منزلِ

وبدون مبالغة في هذا التشبيه ولقد جربت واجبرتني الظروف أن افارق هذه المحافظة لمدة عشرة سنوات تقريباً لظروف العمل وإكمال الدراسة والحمد لله على كل حال عدت إليها بالسلامه ، واليوم طريف تنعم في عهد قائد مسيرتنا وراعي نهضتنا الأول خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله حفظه الله ورعاه كما تنعم جميع مناطق المملكة بالنهضة الشاملة وأخرها اعتماد اكبر واضخم مشروع عملاق بالشرق الأوسط وهو وعد الشمال والذي سوف يعود ريعة وثمرته لأهالي هذه المحافظة المباركة خاصه وللمملكه عامه ، وسيوفر الكثير الكثير من فرص العمل والهجرة المعاكسة لأهل طريف والمدن الآخرى بالمملكة ، وختاماً اقول لمن فارق هذه المحافظة امامكم الفرصة للعودة فطريف اليوم ليست طريف الأمس التي كنتم تذكرون فطريف المشاريع العملاقه وطريف المجتمع الأميز ، وطريف الأمان ، وطريف مشروع المياة الجوفية لأعذب بئر في بسيطا ، وطريف اسمنت الشمالية ، وطريف اسمنت الجوف ، وطريف فرع وزارة المالية ، وطريف فرع وزارة التجارة ، وطريف جامعه الحدود الشمالية ، وطريف فرع الضمان الاجتماعي هذا مايسر الله لي ان اقولة وتخطة اناملي فما كان من صواب فمن الله وحده وماكان من نسيان او خطأ او غفلة فمن نفسي والشيطان والحمد لله اولاً وآخراً وصل الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،،

كتبه / أ- عبدالله البندور
معلم بمدرسة نايف بن عبدالعزيز بإسكان قوى الأمن بطريف[/COLOR][/B][/SIZE]