[SIZE=5][B][COLOR=#050505]بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى والصلاة على المصطفى سيدنا محمد وعلى آله وصحبة وسلم تسليماً مزيداً إلى يوم الدين أمابعد :- سبحان الذي خلق فسوى وقدر فهدى وأخرج المرعى فجعلة غثاء احوى سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ، خلق الله هذا الكون وأصطفى فيه واختار قال الله تعالى (( وربك يخلق مايشاء ويختار )) الآيه خلق البشر كلهم واختار منهم وأصطفى أدم ونوحاً وآل ابراهيم وآل عمران على العالمين وخلق الكواكب والمجرات والنجوم واصطفى منها الأرض والشمس والقمر ... الخ
وخلق الله الأزمان والدهور وأصطفى منها الأشهر الحرم وأختار شهر رمضان على سائر الشهور لما فيه من مزايا واجور مضاعفة لا سيما انه شهر نزل فيه الكتاب الخالد القرآن الكريم قال تعالى (( شهر رمضان الذي انزل فيه القران )) الآيه حيث جبريل عليه السلام يتدارس القران مع المصطفى صل الله عليه وسلم واصطفى الله واختار من هذا الشهر العظيم ليلة فيه خير من ألف شهر وهي ليلة تعادل 83 سنه قال تعالى (( ليلة القدر خير من الف شهر )) هنيئاً لمن بلغه الله اياها وصامها وقامها على اتم وجه فسيكتب له عند الله عبادة 83 سنه الله اكبر ، والله جعلها سبحانه وبحمده في العشر الاواخر من الشهر العظيم واخفاها لحكمة يعلمها هو جل وعلا حيث قال صل الله عليه وسلم عن هذه الليلة (( التمسوها في العشر الأواخر من ليلة القدر في تاسعة تبقى في سابعة تبقى في خامسة تبقى )) الحديث معنى تاسعة وسابعة وخامسة تبقى أي في الأيام الأخيرة من شهر رمضان ، فمن وفق في ليلة القدر يبشر بالخير والبركة والسعادة الأبدية في الدارين ولايوفق لها الا من تابع العبادات قبل بداية رمضان والمواظبة على الصيام والقيام والاذكار والصدقات وتجنب قول الزور قال صل الله عليه وسلم (( كل عمل ابن ادم له الا الصوم فأنه لي وانا اجزي به )) لأنه الصوم هو العبادة الوحيدة الخفية والبعيده عن الرياء والظهور ومن يعلم انك صائم الا هو سبحانه وتعالى ؟؟؟ ورمضان فيه العمرة إلى بيت الله العتيق تعدل حجة مع الرسول صل الله عليه وسلم ورمضان شهر البر والصلة بين الارحام والأقارب والجيران وتلمس احتياجات الفقراء والمساكين والمعوزين ، اللهم بلغنا هذا الشهر المبارك واعنا على الصيام والقيام وعائلتنا واحبابنا واصدقائنا وزملائنا وكل من له حق علينا ياارحم الراحمين يارب العالمين لا فاقدين ولا مفقودين ، اللهم وأرحم واغفر لمن سبقونا بالإيمان اللهم ابدل موتهم وفقدهم في الحياة الدنيا إلى حياة ووجود سرمدي في جنات النعيم مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقاً فأنك ولي ذلك و القادرعليه والله اعلم واحكم وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبة وسلم .
كتبه / عبدالله سالم البندور
في يوم الاثنين الموافق 11/8/1435هـــ[/COLOR][/B][/SIZE]
2 pings