[SIZE=5][B][COLOR=#030303]
الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على الصادق الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين.
شهر رمضان شهرٌ تصح فيه الأبدان, ويزيد فيه الإيمان لقول النبي الكريم صلوات الله عليه (صوموا تصحوا) رواه الإمام أحمد وأخرجه الطبراني , وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (الصوم نصف الصبر) رواه إبن ماجة والترمذي, والشهر الفضيل في الإسلام واجب وهو الركن الرابع من أركان الإسلام لقول الله تعالى (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون), وهو واجب على كل مسلم عاقل قادر ذكراً أوأنثى, وسبق لنا كتابة مقالة بعنوان ( رمضان على الأبواب فكيف نطرق هذه الأبواب) تحدثنا بها عن تهيئة النفس والبيت والمسجد في أستقبال شهر رمضان المبارك, ونسأل الله أن يبلغنا ويبلغ جميع المسلمين صيامه وقيامه أما التهيئة النفسية يقصد بها إخلاص العمل لله عز وجل بهذه النية الصادقة, والذي دعاني لكتابة هذه المقالة هو خبر في أحد الصحف المحلية حيث قامت إدارة المستشفى بتغيير مواعيد غسيل لمرصى الكلى شفاهم الله وفي حقيقة الأمر أن مرضى الكلى بحاجة ماسه لتهيئة من إدارة المستشفى ومن الأطباء ومن الزائرين, وهم محسوبون علينا وعلينا خدمتهم بكل السبل فما بالكم بمرضى يحتاجون القرب من الله وتحقيق الركن الرابع من اركان الإسلام وهو الصوم رغم ثبات ان الصوم له أثار رائعة على النفس, ويوجد علاقة وطيده بين الأطمئنان النفسي وصحة والجسد, وهذه الفوائد لها دور ايجابي في حسن عمل الوظائف العضوية لكل جهاز في البدن وكثير من الأطباء يتحدثون عن فوائد الصيام الصحية, وهذا الأمر مشاهد ومعروف, بل أن الصيام يعتبر من الأساليب التي يستخدمها بعض الأطباء لعلاج بعض الأعراض, وتعد فريضة الصيام فرصة كبيرة لدعم الصحة الجسدية واستعادة وظائفها والتخلص من الرواسب الموجودة بالجسم با لإضافة الى فترة الراحة الضرورية للجسم لتجديد نشاط الدورة الدموية, وكل إنسان يحتاج الى الصيام وإن لم يكن مريضاً لأن سموم الأغذية والأدوية تتجمع في الكبد, فتحتاج الى طرد هذه المواد الضارة لخارج الجسم وعلى سبيل المثال ان مرضى الكلى الذين يتعالجون عن طريق التنقية الدموية (الغسيل الكلوي), بحسب معرفتي وانا ليست بطبيب, أنهم يستطيعون الصوم دون أن يؤثر ذلك على حالتهم الصحية على أن يفطر في الأيام التي يتلقى فيها جلسات التنقية الدموية, والصيام قد يلعب دوراً كبيراً في التنقية الربانية, وكما فهمت بأن (70%) من مرضى الكلي لا يستطيعون الصيام و(30%) يستطيعون الصيام فما ذنبهم يحرمون من التقرب الى الله في هذا الركن من اركان الإسلام والغريب في الأمر, لايوجد تنسيق مع هاؤلاء المرضى من خلال إماكنية الصيام, فهذا أمر مهم من خلال إدارة المستشفى او الأطباء لمتابعة مرضاهم واخذ رايهم, عن طريق الفحوصات الطبية لديهم حتى إقناع المرضى الذين لايستطعون الصيام لأن من يقرر أولاً هو الطبيب المعالج وكما تعلمون بأن المرضى يحتاجون لصيام وينصح هؤلاء من الفئة الغالية علينا بأن يكثرون من شرب السؤال بكميات كافة في المساء وعند السحور وعدم التعرض للحر والمجهود المضني أثناء النهار يكون فترة راحه لهم بالتعبد والصيام وعلى إدارة المستشفى مراعاة هذا الطلب ومع كسب الأجر مضاعف وإرحم من في الأرض يرحمكم من في السماء بهذا المقال نناشد إدارة المستشفى النظر في طلب المرضى العزيزين علينا.
من إبناء محافظة طريف
حابس سليمان الرويلي[/COLOR][/B]
[/SIZE]
2 pings