[SIZE="5"]((ماذا تقول للوطن في يومه الوطني ؟ ))

سؤال يتكرر كثيرا في كل مناسبة للوطن !! في التلفاز في الإذاعة ، في المدرسة في كل مكان ! وتأتيك الإجابات التقليدية والتى لا أشك في صدقها ! وإن كان التعبير يخون الكثير ، أضف إلي ذلك التلعثم في الإجابة وذلك يعود إلي عدة أسباب ليس المجال هنا لذكرها وأن كان أهمها هو عدم التدريب والممارسة الفعلية للحوار والمواجهة التي تكسب الفرد الجرأة والقدرة على التعبير ، وهذا هو الأهم الذي يجب أن ينال عناية كافية من التربية والتعليم ! نعود إلى السؤال الذي طُرِح في المقدمة وهو ماذا تقول للوطن في يومه الوطني ؟ وأرى أن يستبدل إلى السؤال التالي : ماذا قدمت للوطن ؟؟ أيا كان المسؤول ! مسؤولا أم مواطنا عاديا أم طالبا! نعم نريد سلوكيات إجرائية قدمها المواطن للوطن ، ويجب ألا نستهين بأي سلوك ، فابتسامة في وجه عامل بسيط هذا من السلوك الذي يعكس المواطنة الحقة ! إماطتك لعلبة فارغة من الطريق أيضا سلوك يستحق الشكر، حرصك كموظف بسيط في إنهاء معاملة مواطن بسيط أيضا يستحق الإشادة ، التزامك في أنظمة المرور ، إخلاصك في في تربية أبنائك، إخلاصك في تدريسك ، تشجيع المتفوقين بذل مزيدا من الجهد لمعالجة ضعف في جانب ما لمسته عند طلابك ، تنمية مهارات التفكير لدى طلابك كل هذا من الأمور التي تعكس مواطنا صالحا ! وأهم من ذلك كله ؛ إبلاغ الجهات المسؤولة عن كل فكر منحرف ضال حتى لو كان أقرب المقربين لك ، هنا تكمن المواطنة الصادقة وتكفي عن كل كلام !

سعد فريح اللميع[/SIZE]