قدم فريق العمل المشكل من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب عرضاً تنفيذياً لما توصلت له الدراسة المعدة لبحث واقع الاندية السعودية وما تم إنجازه خلال فترة البحث والتحليل لفريق العمل كان أبرز ما تضمنه إيجاد معايير محددة لتقييم الاندية المحلية وتصنيفها يتم تحويلها الى ارقام وقيم ذات وزن وفق أهمية كل معيار وهذا بلا شك قيمة مميزة ومضافة من فريق العمل.
خلال وقت المؤتمر كشف الرئيس العام عن أهم ما كان ينتظره الكثيرون وتحديداً عدد كبير من الاندية الصغيرة أنه لا يوجد أي توجه من قبل الرئاسة العامة لإلغاء أو دمج أي ناد محلي بآخر وهو ما أزال كثيرا من الضغوطات على هذه الاندية والقلق من مستقبلها في ظل عجز بعضها عن تقديم فرق رياضية ذات فعالية قصوى.
وعجز الاندية عن تقديم الفعالية هو واقع مؤلم حقيقة لعدد كبير تحديداً من أندية المنطقة الشمالية التي تقف عاجزة عن القيام بدورها على أكمل وجه وتقديم فرق رياضية ولاعبين مميزين في ظل انعدام الفاعلية والمنافسة فيما بين تلك الاندية بسبب ضعف الاحتكاك مع عدد المباريات القليل جداً لأغلبها.
على مستوى المنطقة الشمالية (الحدود الشمالية والجوف) هناك مكتبان رئيسيان ولكل مكتب دوري منفصل عن الاخر، فمكتب الحدود الشمالية لديه فقط ثلاثة أندية يشرف عليها وينظم دوري خاص بها، مما يعني ان لكل ناد أربع لقاءات في دوري وموسم كامل وقد تصل إلى لقائين فقط كما حدث مع ناديي الصمود والتضامن هذا الموسم بعد صعود منافسهم الاخر في دوري الناشئين الى مصاف اندية الممتاز وهو ما يشكل أعباء مالية كبيرة وفعالية قليلة جداً، فالعدد القليل من اللقاءات بين أندية هذا المكتب لايفي بالغرض بتأهيل أندية وتقديم لاعبين أكفاء.
وقد لا يعلم الكثيرون أن دوري الشمال سابقاً كان يضم فرق المكتبين الرئيسيين في الحدود الشمالية وكذلك الجوف وقد أنتج منافسات قوية جداً وصعود عدد من تلك الاندية لبطولات الممتاز في كثير من الالعاب نتيجة المنافسات القوية والعدد الكبير من اللقاءات التي تُلعب سنوياً والتي يصل عددها لأربعة عشر لقاء سنوياً وهو ما يأمله الكثير من أبناء هذه المنطقة بإعادة دوري الشمال لسابق عهده وإبقاء المهام الادارية مقسمة بين المكاتب فقط.
يوسف الرشيد