لا أتوقع ان هناك اسعد حظا في العالم من أهل المنازل في محافظة طريف بالقرب من دوار شارع20 فهم ينامون على سيمفونية صاخبة من أصوات إطارات السيارات ويستيقضون عليها كل صباح. يعزفها مجموعة من كبار الفنانين والموسيقيين في قيادة المركبات الذين سخروا انفسهم لخدمة المجتمع وترفيهه..
خاصة أنها بالقرب من مدارس البنين المتوسطة والثانوية ليشكلوا نموذجا حيا لهؤلاء الأجيال. ليقتدوا بهم ويصبحوا من أمهر المفحطين بالعالم.
وينشأ جيلا يحلم بأن يكون من الدكاترة والمهندسين في علم التفحيط..
كما أن هذا الدوار فريد في تصميمه وأعجوبة في تداخلاته ..والذي حير المهندسة العالمية زها حديد التي توفت الأسبوع الماضي قبل أن تشكر من صممه لأنه هو ملهمها في تصاميمها العالمية..
فهو الدوار الوحيد في العالم الذي يقع بين طريقين سريعين .
وقدم هذا الدوار دعمه المباشر بالمساحة الدائرية لهؤلاء الأبطال ليمارسوا هوايتهم بكل ارتياح..
ويظل شارع 20 هو الشارع المدلل في المحافظة لسببين.. الاول ..أنه الشارع الوحيد في العالم الذي تقف عنه المركبات المارة من شارع30 المقاطع له.. والذي تسبب في حوادث كثيرة لمن هم من خارج المحافظة أو سائقي الشركات الجدد لأنهم لايعرفون القانون في طريف.. ومن هنا أوجه معلومة لأهل المحافظات المجاورة والزائرين بأن الأولوية لمن هو قادم من شارع20 حتى لو كنت في شارع30..
والسبب الثاني.. أنه هو شارع20 الوحيد في المملكة الذي تعطى فيه رخص لفتح محلات تجارية.. فشارع20 بالنظام لا تعطى فيه رخص لفتح المحلات..
واخيرا فلا يسعنا إلا أن ننام قريري العين مع هذه المعزوفة الجميلة من الإطارات.. ونوكل أمرنا إلى من يخطط لمصلحة هذا البلد بعيدا عن مصالحة الشخصية. ليجدوا حلولا مناسبة.
واذكر مقولة أعجبتني لسعد زغلول أتمنى من كل مسؤول أن يضعها أمامه في لوحة حائطية. (الوطن باق ..ونحن زائلون).
النشمي عودة
10 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓