في مساء حزين على محافظة طريف واهلها كان وداع حزين برحيل الشيخ فارس بن نجر العتيبي محافظ طريف وعاشقها والمتيم بحب ارضها وناسها وكل مافيها ترجل الفارس وطريف واهلها مكلومون بوداع رجل احبهم واحبوه لسنوات طويلة حيث ترجل بسيرة عاطره للقاص والدان من خلال خدمة دينه ثم مليكه ووطنه عرف عنه ارتباطه الوثيق بالمسجد وقراءة القرآن وحب الناس والعطف والتواضع والكرم الحاتمي وعرف عنه مشاركة الناس في الفرح والترح وعرف عنه السؤال عن أحوال المحتاجين بالسر كما عرف عنه الابتسامة التي لا تفارق محياه مع الكبير والصغير حتى أنه أصبح بمثابة الأخ للكبير والاب الحنون للصغير .

تخرج من مدرسة والد الجميع المغفور له سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد في الشموخ والعطاء والتواضع وحب الوطن بل أنه كان أحد رجالات سموه العظام وكان سموه يحبه ويثق به كثيراً طوال حياته كما أنه تخرج من مدرسة والده الذي سبقه يرحمهما الله في إمارة طريف فأخذ عنه كل صفات رجل الدولة وأخذ عنه كل مآثر الحياة العاطره واليوم والفارس ينتقل إلى جوار ربه بسيرة عاطره ومحبة تفوق الوصف ترجمتها محبة اهالي طريف الكرام وكل الشمال بل أن سيرته تلك يعرفها الكثير في كل الوطن .

وحقيقة الحديث عن رجل بقامة فارس بن نجر يطول لما يحظى به رحمه الله من كل السير العاطرة عرفته عن قرب فكان يأسرك بأخلاقه الفذه وكرمه المتناهي وتواضعه وحكمته وحلمه ولعل الحديث عن كرمه يحتاج لوقفات تتحدث من خلالها ديوانياته المشرعة والتي يستقبل زائره بمداخن العود والقهوة العربية وحليب الإبل والذي لا بد لكل زائر من الإستزادة به وتختتم بالولائم التي يجدها الزائر والضيف والحضور من أهالي طريف في ديوانياته العامرة كما يستمتع الزائر بحديثه الملئ بالحكمة والوعظ حيث تشعر أنك أمام مدرسة في الحكمة .

رحم الله أبا خالد واسكنه فسيح جنانه واثابه بالمغفرة لكل ما قدمه من سيرة عاطره وخدمة للوطن والإنسان وأعمال الخير .

لقد رحل أبا خالد كجسد وهو باق في قلوب محبيه يذكرونه بالخير والراية البيضاء والدعاء بالرحمة والغفران .
إنا لله وإنا اليه راجعون

خلف بن حمود القاران مدير التلفزيون بمنطقة الحدود الشمالية