[SIZE=5][B][COLOR=#030303]ليس لها من اسمها نصيب فأنوارها انطفأت أو تكاد تنطفئ , هي لاتعدو كونها هجرة صغيرة لاتكاد تلفت حتى انتباه المارين من حولها ولكنها بالنسبة لأهلها هي تلك الأم التي ولدتهم , فأبناؤها هم فخذ الدهامشه المشهور من قبيلة عنزه القبيلة الكبيرة , وأبناء القبائل العربية يعتزون كثيرا بأراضيهم , على اختلاف تضاريسها فكل قبيلة تحن وتعشق أرضها أيا كانت , فهي التي نشأ على أرضها الأباء والاجداد , وهي المكان الذي تغنى به شعراؤهم , وتلطخت أقدام آبائهم وأجدادهم بوحل طينها , وعاشت بها ابلهم وأغنامهم , فمهما ابتعدوا عنها بحثا عن الماء والكلأ فسرعان مايعودون اليها , مرتبطين بحب أرضهم ,بأرضها ذكريات الماضي وحياة الحاضر وتطلعات الأمل المشرق . لانعترض على قرار الإزالة للمصلحة العامة , بقدر ما نعترض على سلب ذكريات ارتبطت بما عليها من آثار وعاشت بقلوب أهلها ماكان عليه الأوائل من أهلها , كان قرارا حكيما ذلك الذي أصدره صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله وطيب ثراه , عندما أقر لهم مبدأ التعويض , الأرض بالأرض وانشاء المنشآت الحكومية فيها , وهو ما دأب عليه ولاة أمرنا حفظهم الله , فأبناؤها لايريدون تعويضا ماليا فالأرض الموروثة من الآباء والاجداد لاتقدر عند أبناء العرب بالمال , فالتطلعات من أبناء هذه القبيلة العريقة ,الى ولاة أمرنا كبيرة وآمالهم عريضة , بأن يعوضوا أرضا قريبة من أرضهم تربطها بهم حب الأرض والأنس بقرب تراث آبائهم واجدادهم , والأمل بالله ثم بولاة أمرنا كما عهدناهم معقود على مبدأ التعويض وعدم سلب أبنائها موروثاتهم القبلية والتاريخية , وهذا ماجسده مهرجان الجنادرية والذي من ركائزه الحفاظ على الموروثات الشعبية , لست متقدما على اخواني من قبيلة عنزه في هذا المقال , لكنه من مبدأ التلاحم بين أبناء هذا البلد حفظه الله والذي جسده فينا القائد المؤسس رحمه الله , ومن خلفه أبناؤه ,

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

محمد بن حجي الشمري
الحدود الشمالية / طريف[/COLOR][/B][/SIZE]