يعتمد العالم أجمع الآن على عصر المعلومات ، عصر التكنولوجيا الرقمية ، عصر الإعلام الجديد الذى لا يسمح فيه بالقديم ، فمع تنامى الأفراد على الإنترنت كسمة من سمات العصر الحديث ، ظهرت وسائل التواصل الاجتماعي والتي أحدثت ثورة معلوماتية ضخمة لا يزال آثارها حتى وقتنا هذا من عام 2017 منها ( الفيس بوك – توتير – اليوتيوب- اكسنج- ماىسبيس- لايف بوون- هاى لايف- أوركت- تاجد) ، والتي بلغ مستخدميها ملايين البشر في جميع أنحاء المعمورة ، لكن هل تتوافر في هذه الوسائل المصداقية إزاء ما ينشر فيها من صور وأخبار وفيديوهات ورسومات وتعليقات؟ .
ينظر الكثير من الناس على أن المعلومات المتوفرة في الإنترنت تتمتع بمصداقية ومرجعية كبيرة لكن الأمر في واقع الحال غير ذلك بل قد يكون عكسه تماما، فليس كل ما يوجد على الإنترنت خاصة في وسائل التواصل الاجتماعي يتمتع بالمصداقية الكافية ولقد أثارت مصداقية وسائل الإعلام الجديد - وخاصة وسائل التواصل الاجتماعي - جدلا واسعاً بين الأوساط الأكاديمية والمهنية وعلى المستوى الجماهيري على الرغم من عدم وجود معايير متفق عليها يمكن الاسترشاد بها للحكم على مدى وفعالية ومصداقية مواقع الانترنت بصفة عامة ،حيث أن العديد من الأخبار التي تتناقلها هذه الوسائل تكون غير موثقة و غير موضح مصدرها .
ولقياس المصداقية في وسائل الاعلام تم رصد عدة أبعاد لمفهوم المصداقية تتمثل في الدقة والاكتمال والكفاءة و تغطية الحقائق أو الوقائع وعدم التحيز والتوازن في التغطية والعدالة و الموضوعية والامانة و الوثوق في المصدر والمؤسسة الإعلامية.
ولقد حدد الباحث الألماني فولفجانج شفايجر في بحثه عن مصداقية الانترنت ست مستويات في تدرج هرمي يمكن استخدامها كمرجع للمصداقية بدءاً من القاعدة المتمثلة في نوع الوسيلة المستخدمة ثم النظم الفرعية في هذه الوسيلة،يليها الانتاج الإعلامي فالوحدات التحريرية ثم مصدر الحدث أو الفاعل وأخيراً يأتي على قمة الهرم القائم بالاتصال كالمذيع أو المقدم أو الصحفي .
فالإعلام الجديد يتميز الآن بأنه سمة العصر الحديث الذى نحياه وهو بلا شك مرتبط ارتباطا وثيقا بالإنترنت ، فلا يكون هناك إعلام جديد بدون إنترنت ، ونقصد بالإعلام الجديد هنا وسائل التواصل الاجتماعي والتي تعتبر أكثر انتشارا على مستوى العالم ، كما أكدت على ذلك دراسة نشرت على موقع قناة العربية وضحت فيها القناة أن هناك 70 مليون عربي يستخدمون هذه الوسائل، وبلا أدنى شك ونظرا لتغلغل وسائل التواصل الاجتماعي في مجتمعاتنا العربية ، فإن هذه الوسائل تلعب دورا كبيرا ومؤثرا لدى الشباب السعودى، فالطائفة العظمى من الشباب يتواصلون من خلال هذه الوسائل ، وهناك حقيقة راسخة الكل يعلمها أن هذه الوسائل لا رقيب عليها ، ينشر الأفراد بها ما يشاءون وفى أي وقت يريدون دون تحرى الدقة والمصداقية خاصة مع الأفراد غير المسؤولين ، لكن في بعض الاحيان يتم نشر الحقيقة كاملة فيها ، فهذه الوسائل بين هذا وذاك تتأرجح بين المصداقية وعدم المصداقية إزاء ما ينشر فيها من أخبار وصور وفيديوهات ورسومات وتعليقات .
لذا يجب على الشباب السعودي الذين هم في مرحلة المراهقة المتأخرة عمر 18- 21 عاما أن يكونوا أكثر نضجا في اختيار الصالح من هذه الوسائل، وأن يتحروا الدقة والمصداقية في كل ما ينشر، وذلك لانتقاء المعلومات الصادقة والبعد عن المضمون الكاذب والمضلل حتى يكونوا أفرادا صالحين لأنفسهم ومن ثم يصلح مجتمعهم بهم.
- 16/06/2025 بالفيديو والصور .. المراجعة النهائية للاختبارات المركزية في مادة العلوم للصف السادس
- 16/06/2025 بالفيديو والصور .. المراجعة النهائية للاختبارات المركزية في مادة العلوم للصف الثالث المتوسط
- 16/06/2025 أمير الحدود الشمالية يستقبل مساعد محافظ التأمينات الاجتماعية
- 16/06/2025 أمير منطقة الحدود الشمالية يستقبل المهنئين من رؤساء المحاكم والقضاة بمناسبة عيد الأضحى
- 16/06/2025 بالصور.. رئيس بلدية طريف يلتقي رئيس مجلس إدارة جمعية تكريم لإكرام الموتى والعناية بالمقابر
- 15/06/2025 وصول طلائع الحجاج الإيرانيين إلى مطار عرعر تمهيدًا لمغادرتهم عبر منفذ جديدة عرعر
- 15/06/2025 بالصور.. رئيس بلدية طريف يعقد اجتماعًا مع إدارة الشؤون الفنية بالبلدية و المدير التنفيذي لشركة عبر المملكة “سبك
- 14/06/2025 مكافحة المخدرات تقبض على شخص بمنطقة الحدود الشمالية لترويجه مادة الحشيش المخدر
- 14/06/2025 عقد قران النقيب المهندس حمود بن سعد المطيري
- 14/06/2025 والدة رجل الأعمال خميس عطالله الطرفاوي في ذمة الله
المقالات > مصداقية وسائل التواصل الاجتماعي لدي الشباب السعودي
دكتور عبدالله الوزان

مصداقية وسائل التواصل الاجتماعي لدي الشباب السعودي


وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.turaif1.com/articles/419080790.html