منذ عدة سنوات وأنا أحرص على حضور معرض الرياض الدولي للكتاب .. وأستقل الطائرة غدوا ورواحا من أجل الاستمتاع بتجمع دور النشر العربية في مكان واحد .. ولَم يكن لدي ثمة شك أن تجمع هذا العام هو من أسوأ مامر في تاريخ معرض الكتاب بالرياض .. حقيقة لم أشهد تلك الطوابير التي كانت تحرص منذ الصباح على الحضور بصحبة العائلة للتجول في هذا العرس الثقافي السنوي ..
غياب الدور المؤثرة كان له دوره أيضا في عدم جذب القرّاء والمتابعين للمعرض أضف إلى ذلك تخبط اللجان العاملة وسوء إدارتها للفعاليات المصاحبة ..
عرضت مؤلفاتي في المعرض ولقيت ترحيبا - ولله الحمد من قبل المكتبات والقراء ..
الأندية الأدبية تكاد تكون تحتضر أو أنها على وشك سواءا أكان ذلك في مقارها أو ماتنتجه المطابع من مطبوعات مهترئة لها ..
بصيص أمل في مبادرات شبابية لإنقاذ مايمكن إنقاذه حيث المنصات الواعدة لغرس قيم تربوية وتعليمية وتثقيفية لدى أفراد المجتمع شيبا وشبابا وأطفالا .. وكان أن وقعت اتفاقا وعقدا مفتوحا مع بعض هذه المنصات التطوعية لتزويدهم بمؤلفاتي بصيغة ( Word ) ..
تحويل المقروءات إلى مسموعات في ظل تزاحم وسائل التواصل الإجتماعي لمساعدة المكفوفين ...
ارتفاع الأسعار الغير مبرر لدى بعض دور النشر ساهم أيضا في تقليص إقبال القرّاء على الشراء ..
مشهد إقامة صلاتي المغرب والعشاء في بهو المعرض مع التلاوة النجدية كان له حضوره الأبرز لدى المترددين ..
خدمات البريد السعودي وكذلك بوكس.كوم مع عرض سعر مخفض للتوصيل والشحن لأي منطقة من السمات الطيبة لدى القائمين على المعرض ..
كان هذا هو أبرز ماالتقطته عيناي وخطته يداي في معرض الرياض الدولي للكتاب ..
انتقل العارضون من الرياض إلى معرض الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة. وكذلك لمنطقة تبوك حيث ستشهد كل منهما عرسا ثقافيا عما قريب بإذن الله ..
صالح جرمان الرويلي -طريف
كاتب وإعلامي