إطلاق الأعيرة النارية في المناسبات فواجع و هوائل دون أدنى مسؤولية ، وهذه الظاهرة العبثية ظهرت بعد انتشار الأسحلة في البلدان الشرقية خلال العقود الماضية، بين القرى والأرياف والبوادي ،ولم يكن ذلك إلا دعوة للمناسبة التي تقام في تلك الأماكن ،بمثابة رسائل دعوة لعدم توفر وسائل للاتصال ، وتواترت تلك العادة حتى أصبحت من الأعراف المصاحبة لهذه المناسبات ، وحتى أيامنا هذه وبين الفينة والأخرى تدوي أحيائنا وشوارعنا بوابل من الرصاص معلنة خروج العريس من منزله إلى قاعة الأفراح !! بشكل يجعلك تظن أنهم على إحدى جبهات القتال.
ما الهدف؟؟
وما الغاية المنشودة من إطلاق النار بسلاح صدء صنع أثناء حصار برلين الغربية وبيد شخص أرعن يرتدي "ثوب نوم" حصل على ذخيرته بطريقة مشبوهة !!
ألا يدرك هذا الفتى المغوار أن المساحة السكنية لمحافظة طريف مثلاً تقارب 10 كيلو متر مربع مما يعني ارتداد تلك الطلقات على مكان مأهول!!
ألا يدرك أيضاً أنه وأمثاله يشغلون الأجهزة الأمنية مشكورة يومياً في تتبع هذه الوقائع وحصرها وضبطها ؟؟
أود أن أذكرك يا صديقي أنه وفي أحسن الأحوال بعد إطلاق طلقاتك التي ابتعتها بملبغ باهظ إن لم تقتل أو تصيب العريس أو غيره الذي تتطاير من حولهم فوارغ الرصاص لا سمح الله أن نظام الأسلحة والذخائر يعاقبك بالسجن لمدة قد تصل إلى 12 شهراً أو غرامة تصل لخمسة آلاف ريال ، أو كلا العقوبتين لمجرد استعمال سلاح (مرخص) لغير الغرض المخصص له ، وتُشدد العقوبة في حال كان السلاح (دون ترخيص) .
الشواهد والقصص المحزنة كثيرة ولا تخلو مجالسنا من ذكرها في كل مره نسمع فيها صوت الطلقات ، ولا ينكر عاقل خطورة هذه العادة المروعة والمنهي عنها شرعاً لقوله صلى الله عليه وسلم: ((لا يحل لمسلم أن يروع مسلماً )) .
حفظنا الله وإياكم وأدام بالأمن أفراحكم.
مشعل فهد الخمعلي
2 pings