تلعب الأسرة بإعتبارها الخلية الأولى واللبنة التحتية التى يتشكل منها المجتمع وهى الدور الأكثر أهمية في تربية الطفل وفى تأهيل وصقل شخصيته الطفولية .
وتشكل أيضاً الركن الرئيسي في بلورة آرائه وصياغة معتقداته وسلوكياته وفى رسم الخطوط العريضة التى يكتسبها الطفل والتى تتسرب إلى أعماقه - فالأسرة يقع على عاتقها الحمل الأثقل بالنسبة لتكوين شخصية الطفل النموذجي الحقيقي من خلال تعاليم الدين الاسلامي الصحيح ،، في ضوء التيارات الكثيرة والمتعددة الأفكار والتى كلها تحاكي الطفل على أكثر من نموذج وأكثر من فكر فالغزو يبدو واضحاً كفلق الصبح على أهم ركيزتين ، فالمجتمع ( الأم والطفل ) وإن صح التعبير الأول يُربي والأخر ُيربى فهم الحاضر والمستقبل ،، فلابد ان نعي ونكون على قدر من المسؤولية ، لذلك يجب على الأسرة وتحديداً الأم الإهتمام في هذه المرحلة فهي التي تحدد حياته في المستقبل .
هذه التربية تتطلب من الأم أن تكون واعية بكل الأساليب الصحيحة و ترسيخ العقيدة السليمة لإيصال المعلومات وغرس المبادىء الاسلامية الصحيحة ؛ وأعيد وأكرر الصحيحة في ظل التشتت الفكري والمعرفي وإلباس الحقائق لباس الستر ، والتركيز على العـادات والسلوكيات فى نفسية هذا الطفــل، فالمعرفة بأساليب التعامل السليمة أمام هذا الزخم من المادة المعروضة والتغيير الملحوظ في شتى المجالات ،، عندها نقول إنك اوصلته لِـــبر الآمان ورسخت مبادىء ثابتة تستطيع مقاومة التيار أتقوا الله، فإن أولادكم أمانة في أعناقكم، وأنتم مسئولين عنهم، هم رعيتكم، الرَّجُلَ رَاعٍ في بَيْتِهِ، مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، والذي يضيع رعيته متوعد بالوعيد الشديد يوم القيامة في الحديث الصحيح: ما من راع يسترعيه الله رعية ثم يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة .
( حفظ الله أبناء المسلمين أجمعين )
محمد عويجان الرويلي
عضو المجلس البلدي بمحافظة طريف