القهوة خص والشاي قص ،عبارة لا يعرف معناها من اعتاد على تناول قهوته المخصوصة من يد (باريستا) يرتدي قفازات سوداء في محل قهوة يحمل أسماً اجنبياً.
(القهوة خص) عبارة تسببت بحراك فكري نتج عنه عشرات القصائد التي تحاول ان تضع قوانين لحلحلة المعضلة التي تسببت بها القهوة في من يستحق ان يقدم له فنجالها اولاً، على عكس طيب الذكر الشاي الذي إتُفِقَ على تقديمه من طرف المجلس للطرف الآخر من اليسار الى اليمين مشتركاً مع سيئة الذكر كأس الخمر في نفس القانون فقد قال عمر ابن كلثوم في معلقته
صبنت الكأس عنا ام عمروٍ
وكان الكأس مجراها اليمينا
نترك طيب الذكر الشاي وسيئة الذكر ام الكبائر ونعود ل(ام المشاكل) القهوة فبسبب انها تقدم للضيوف (خص وليس قص) ظهرت مشكلة للمُضيف وهي من سيخصه بالفنجال من الضيوف إبتداءً؟؟
هذه المشكلة تسببت بحراك فكري و إثراء ادبي اوصلنا لمعرفة الشخصيات ولكنه أبقى الترتيب محل اخذ ورد بين الكريم والشجاع والقائد ، واشهر من اجتهد في وضع هذا الترتيب هو الشيخ هايس المجلاد حين قال:
صبه لمن قاد السريا للأجناب
له مفرسٍ يشبع به النسر والذيب
والثاني اللي لالفا البيت ركاب
بأطراف بيته تقل مجزر قصاصيب
والثالث اللي لاغشا الزمل ضبضاب
يرخص بعمره دون زمل الرعابيب
قد يقول البعض لماذا تسمي القهوة (ام المشاكل) وقد وضع السابقون قوانين واعراف تحكم تقديمها ولم يعد هناك اشكال في ذلك؟.
صحيح انهم وضعوا القوانين وحلوا الاشكال نوعاً ما في زمنهم لكن لكل زمن دولة ورجال وزمننا يختلف عن زمنهم مما يجعلنا نجتهد في مراجعة القوانين وتحديثها خصوصا واننا في زمن ثورة المعلومات و طغيان وسائل التواصل الإجتماعي الحديثة على جميع مناحي حياتنا وخصوصا التراتبية الاجتماعية.
مبدئيا اعتقد ان الشخصيات السابقة قد خفت بريقها وبرزت شخصيات جديدة على خشبة المسرح تطالب بنصيبها من تسليط الأضواء كما سلطت على من سبقها وهذه الشخصيات هي (السنابي) صاحب نجمة التوثيق و(التويتري) صاحب العلامة الزرقاء و(اليوتيوبر) صاحب القناة ذات المليون مشترك ، هولاء هم من سيقدم لهم الفنجال ابتدأً ولكن ترتيبهم هو مانحتاج لثورة فكرية وأدبية تسهم في صياغة قانون نقتدي به في حال ان هولاء
الثلاثة حلوا ضيوفاً عليك في نفس الوقت لا سمح الله فتعرف عندها من ستقدم له فنجال (ام المشاكل) اولاً كي لا تقع في المحظور.
نحتاج شعراء من هذا الجيل بوزن هايس المجلاد يسهموا كما اسهم من سبقهم من الشعراء في وضع القوانين لهذه المفاضلة و يضعون لنا خارطة طريق نسير عليها في تعاملنا مع فنجال (ام المشاكل) في زمن وسائل التواصل.
إضاءة شعرية للشاعر العلم رشيد الزلامي.
ياموزع النعم خل النعم لاصحابه
ماينعطي غير للي يستحقونه
ليا قلت له نعم قام يفتل أشنابه
يحسبك صادق ما يدري نعم وشلونه
يطمع بشيٍ يموت الخبل ما جابه
ثم قال أنا جبت نعم اللي يقولونه