يقول ابن الجوزي "اكتم عن الناس ذهبك وذهابك ومذهبك".
أما ذهبك هو ما مَّنَّ الله عليك به من حال ومال هي كل نعمة من نعم هذه الدنيا منحت لك وقد حرم منها من هم حولك وبغير الكتمان فإنك لن تسلم من حسد حاسد وتكون عرضة لكل طامع وتذكــــــــر "إن كل ذي نعمة محسود" ..
وأما ذهابك هي خطتك المرسومة هي ذلك الهدف الذي وضعت له مسار وتعمل من أجل الوصول إليه وتذكر دائماً أن الرؤيا في صورة يوسف قد قيل لها "فيكيدوا لك كيداً" ..
وأما مذهبك هي أفكارك وميولك وما تؤمن به حتى لا تدخل في نقاش أو جدال دون فائد حيث يأتي على النَّاس زمانٌ تكون العافية فيه على عشرة أجزاء، تسعةٌ منها في اعتزال الناس، والعاشرة في الصمت ..
وفي النهاية تعلم كيف تكون غامض في شئونك تمتلك ركن لا يعرفه أحداً وتحفظ بين ثناياه كل ما يخصك ..