نعيش في هذه الايام المباركه بإنتظار شهر الخير والمغفره الذي طرق أبوابنا أيذاناً بدخوله ونسأل الله العلي العظيم ان يعيننا على صيامه وقيامه ويعيده علينا أعوام مديده .
ولايخفى على ذي لُب أن في هذه الأيام يكثر تردد الناس على الأسواق رغبة منهم بشراء مايحتاجونه من مأكولات ومشروبات كما يطلق عليها البعض بـ(مقاضي رمضان) أستعداداً لهذا الشهر المبارك ويترددون ايضاً على الأسواق لشراء ما يحتاجونه من ملبوسات جديده لكي يمارسوا طقوس العيد فرحاً وابتهاجاً وبعد ذلك يذهبون للأسواق كما نعرف لكي يشترون حاجاتهم من لوازم المدرسه .
وكما نشاهد بين الحين والآخر تقوم الجهات المختصة بالمراقبة كالبلدية بمراقبة صحة المأكولات ومدى صلاحيتها ونظافتها في محافظتنا الحالمه ، ونشاهد الجهات ذات العلاقه تقوم بمراقبة حركة سير المرور والحرص على نجاحها لما يعود بالنفع على المواطنين والضرب بيد من حديد على كل مفسد ومعطل لها ونتقدم لهم بالشكر الجزيل والعرفان والامتنان على ما يقومون به من اعمال جليله تخدم الصالح العام .
ولا ننسى جهود أخواننا البواسل في ملاحقة المتخلفين عن أنظمة العمل والعمال والتفتيش على اقامات العماله في ظل وجود الشركات والمصانع التي أصبحوا يشاركوننا في لقمة العيش .
فكل دائره وضعتها الدولة يوجد هناك قسم رقابي الا ان هناك جهات نتمنى منهم السعي الحثيث لمراقبة الأسعار خاصه وشهر رمضان الكريم على الأبواب الذي تنشط فيه العمليه الشرائية بشكل غير طبيعي مقارنة بباقي الشهور .
فلم نرى منهم دوريات وحملات رقابية وتفتيشية على اسعار السلع بكافة أنواعها الغذائيه منها والملبوسات والأدوات الدراسيه والأثاث والأجهزه الكهربائية فلم نرى الا ( استكر ) يلصق على بعض المحلات يحتوي على رقم للتبليغ عن الغش التجاري .
وهنا قد يتكاسل الشخص بالتبليغ وان رأى غشاً تجارياً خشية منه ان يكون سبباً رئيساً في قطع رزق تاجر بدون قصد فكما قيل قديماً (( قطع الأعناق ولاقطع الارزاق ))
وكلنا يسمع ما يدار من البعض في مجالسنا (المحل الفلاني غلونجي) مثلا ... او السوبر ماركت الفلاني أسعاره رخيصه ، ولكي أتأكد من صحة هذا الكلام قارنت بنفسي بين اكثر من محل تجاري لأكثر من سلعة و رأيت أختلافات شاسعه لا ادري اين الجهات المعنيه عنها وهل هم يعيشون مثلا في كوكب آخر !!!
أضف الى ذلك أسعار بهيمة الانعام من الخراف والأبل حيث يزيد الطلب عليها من هذه الأيام الى عيد الأضحى
لا ادري لماذا تتفاوت اسعارها ومن هي الجهه المسؤولة عن وضع أسعارها لماذا لا يكون السعر حسب الوزن مثلا كما هو معمول به في الدول المجاورة لكي نتقي بذلك جشع التجار الغير مبرر .
كتبه / حسين علي البندور ... مدير التحرير