وذكرت الإعلامية أن الباعث على الاشتباك كان دخول خادمتها في أزمة نفسية نتيجة انتهاء مدتها في العمل وطلبها البقاء، بالإضافة إلى حديثها مع عائلتها هاتفياً قبيل التشابك مما أثَّر على سلوكها غير المتوقع.
وبيَّنت أن الخادمة أظهرت نوعاً من السلوك العدواني المخيف الذي انعكس على النقاش الحاد والتشابك بطريقة سيئة؛ مما تسبب بكسر في إصبع يدها وكدمات ورضوض في الطرفين، بالإضافة إلى توتر الجو العام في العائلة نتيجة ارتفاع الصوت.
وأضافت أن الخادمة تتمتع بكامل حقوقها باستلام رواتبها أولاً بأول منذ عامين وعمل جدولها الشهري الذي ينحصر في النظافة العامة وغسيل الملابس.
ووفقا لموقع سبق أشارت الإعلامية أن السخرية في الحادثة هو كتابتها للعديد من التقرير والمقالات التي تخصصت في جرائم الخادمات واستضافة العديد من خبراء الاجتماع والرأي للحديث عنها.
وفي سياق متصل، أكد الدكتور عبدالسلام الشمراني، نائب المشرف العام، ورئيس برنامج علاج الإدمان بمجمع الأمل للصحة النفسية بالدمام أن 60 بالمائة من السعة السريرية التي تبلغ 30 سريراً في قسم النساء بمجمع الأمل للصحة النفسية مشغولة بخادمات دخلن إثر أمراض نفسية غالبيتهم من الجنسية الإثيوبية، ويليها الإندونيسية، مما سبَّب نوعاً من العائق في الخدمات المقدمة للمواطنين نتيجة تكدس الخادمات.
ولفت إلى أن المجمع يتلمس حالة المواطن ومعاناته مع الخادمة المريضة نفسياً بتنويمها في المستشفى، كاشفاً عن إشكالية خروج الخادمة من المستشفى؛ نظراً لعدم تعاون الكفيل أو طول مدة التنويم التي تمتد في بعض الحالات إلى تسعة أشهر، وبالتالي تخرج من مسؤولية الكفيل وتستحق الخروج من المستشفى وكذلك من الدولة، وبعد خروجها للمطار يتم رفضها بعد ظهور أعراض الحالة، ويتم التواصل مع الجوازات لترحيلها.
وشكك “الشمراني” في صحة عقلية الخادمة من المرض النفسي ومعرفة أهلها قبل قدومها للعمل، وكذلك الضغط الحاصل عليها من قبل عائلتها في جني المال وعدم الرغبة بالعودة قبل جني المال والبقاء، فتختلق حركات غريبة ويتم رفضها من قبل الجوازات والمطار، مضيفاً أن الاعتلالات النفسية في الخدم ليست جديدة وأغلبهن يقدمن وهن يحملن المرض من بلادهن.
4 pings