وتحولت عملية الإنقاذ الآن إلى عملية بحث مضن في العبارة المنكوبة لانتشال المسافرين الباقين والبالغ عددهم 256 مسافرا معظمهم أطفال بمدرسة لا يزالوا في عداد المفقودين بعد غرق السفينة يوم الأربعاء.
وتجمع ما يصل إلى مئة شخص على جزيرة جيندو في جنوب غرب البلاد مركز جهود الإنقاذ وحاولوا السير عبر جسر للبر الرئيسي لنقل احتجاجهم إلى العاصمة سول.
وشكلت الشرطة خطين لمنعهم من الوصول إلى الجسر وقام الأقارب بدفع الخطين والتدافع.
وقالت باي سون أوك وهي أم تنتحب عندما كان اثنان من رجال الشرطة يعزونها عند الجسر “أعطوني الجثمان.”
وحتى مساء يوم السبت كافح غواصون من خفر السواحل الكوري الجنوبي للدخول إلى كبائن المسافرين في العبارة التي غرقت في عمق 27 مترا من المياه الهادئة في حين أنها كانت في مسار آمن من ميناء انشيون إلى جزيرة جيجو الجنوبية.
وكانت العبارة تقل 476 مسافرا وطاقمها وكان من بين المسافرين 339 من الطلاب أو المدرسين من مدرسة ثانوية من مدينة أنسان خارج سول.
وينظر إلى غرق العبارة على أنه أسوء كارثة بحرية تشهدها البلاد في 21 عاما فيما يتعلق بالخسائر في الأرواح.
وكان نائب مدير المدرسة على متن العبارة وكان من بين من تم انقاذهم إلا أنه شنق نفسه وأكتشف يوم الجمعة أمام صالة الألعاب الرياضية في جيندو.
وتقول التقارير الأولية إن العبارة التي كانت في رحلة يبلغ طولها 400 كيلومتر ربما انحنت بصورة حادة ثم انحرفت قبل أن تغرق.
وتنظر التحقيقات في كيفية تخزين البضاعة وسجل سلامة مشغل السفينة وتصرفات الطاقم.
واعتقل أفراد الطاقم ومن بينهم قبطان السفينة البالغ من العمر 69 عاما يوم السبت ووجهت لهم تهم تتعلق بالإهمال.
ويقول شهود إن القبطان لي جون سيوك وأفراد الطاقم الآخرين الذين غادرو السفينة المنكوبة قبل العديد من المسافرين وأنه إما لم تعط أوامر بالإجلاء أو أنها لم تسمع.
وقال لي أنه خشى أن تجرف التيارات العنيفة في المنطقة المسافرين اذا ما قفزوا في البحر لكن لم يوضح سبب تركه العبارة.