وأكد المتحدث الرسمي لإدارة التربية والتعليم في الحدود الشمالية سطام السلطاني لأن الشعار كان عبارة عن اجتهاد شخصي من مديرة المدرسة ومرشدة الطالبات، مشيراً إلى أنه فور علم المدير العام للتربية والتعليم عبدالرحمن القريشي بوجود اللوحة المذكورة عن العباءة والرجولة وجه بإزالتها.
وقال السلطاني: «تمت إزالة اللوحة في حينه، وهو اجتهاد شخصي من مديرة المدرسة ومرشدة الطالبات، فالقضايا الفقهية لها رجال العلم المختصون بذلك، ويتم التعامل مع المواقف في حينه، وفقاً لسياسات وزارة التربية والتعليم وتعليماتها التي تتضمن عدم السماح بأي اجتهادات خلافها».
من جهته، أوضح عضو هيئة كبار العلــماء علي الحكــمي لـ «الحياة» أن مثل هذه الشــعارات التي تربــط الرجــولة بارتــداء الحجــاب فيه مبـــالغــة في الزجــر، والأولى أن لا يــكتب مثل هذا وتــتم مناصحة الفــتيـات، فاللــطف بالنصــح أولى، وتــهذيــب القــول وحسن التــعامل في النــصح وإرشــاد الناس بالخير أولى من القسوة.
وأضاف الحكمي: «ولا ينبغي أن تكون مثل هذه الشعارات معلنة، ولكن يتم تنبيه الطالبات بما يجب عليهن، لأن هذه الشعارات فيها من النيل بأولياء الأمور، وهذا لا ينبغي».
وبيّن أن على المرأة الالتزام بالحجاب الشرعي، لكنّ الحث عليه بهذه الطريقة بالنيل من أولياء الأمور وإعلانه في المدرسة لا ينبغي أن يكون بهذه الطريقة، وينبغي للمسلم أن يراقب الله ويكون التزامه لله، وليس للخوف من أحد.
وجاءت تأكيدات المتحدث الرسمي للحدود الشمالية رداً على ما ضجت به مواقع التواصل الاجتماعي أخيراً، حيال رفــع إحــدى مــدارس البنات شعاراً تبين فيه أن معيار الرجولة عند الرجل في عباءة أهله، إذ انقسم الناس حيال الأمر إلى قسمين منهم من بارك هذه الفكرة، وقسم آخر يجد في الشعار تحريضاً، ينشئ الجيل على الخوف من كلام الناس أكثر من الخوف من الله، بحسب قولهم.
4 pings