ومن المتوقع أن تجرى في وقت لاحق هذا الأسبوع مراسم تنصيب السيسي قائد الجيش السابق الذي عزل العام الماضي الرئيس الاسلامي محمد مرسي أول رئيس لمصر يأتي في انتخابات حرة. وجاءت خطوة السيسي بعد احتجاجات على حكم مرسي بعدما أمضى عاما في السلطة.
وأظهرت النتائج الرسمية يوم الثلاثاء فوز السيسي بنسبة 96.91 في المئة من الأصوات.
وكانت إيران رحبت بانتفاضة 2011 التي أدت إلى سقوط الرئيس حسني مبارك الذي حكم مصر لثلاثة عقود واعتبرت أنها “صحوة إسلامية” بالنظر إلى أنها تبعها حكم إسلامي لمصر.
وحين أطاح الجيش بمرسي من السلطة في يوليو تموز العام الماضي انتقدت إيران الخطوة مما أثار ردا عدائيا من القاهرة.
وقال المتحدث الرئاسي المصري إيهاب بدوي لرويترز إن الدعوة وجهت لروحاني باعتباره رئيسا لإيران ورئيسا لحركة عدم الانحياز. لكنه أشار إلى أن مصر لم تتلق ردا حتى الآن.
وقالت وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية إن المبعوث المصري لدى طهران اجتمع مع محمد نهاونديان كبير موظفي مكتب روحاني وسلمه الدعوة الرسمية من الرئيس المؤقت عدلي منصور.
وفي ظل حكم مرسي بدا أن العلاقات بين البلدين تتحسن حيث أصبح الرئيس الإيراني في ذلك الوقت محمود أحمدي نجاد أول زعيم إيراني يزور مصر خلال أكثر من ثلاثة عقود. ودعا إلى تحالف استراتيجي مع مصر وعرض على القاهرة قرضا لتخفيف أزمة اقتصادية متزايدة.
وتعهد روحاني المعتدل نسبيا والذي تولى السلطة في 2013 بتحسين العلاقات مع الجيران الاقليميين لطهران.
وقطعت إيران ومصر علاقاتهما الدبلوماسية في 1980 بعدما غضبت طهران من استقبال مصر لشاه إيران المخلوع واعتراف مصر بإسرائيل.
وكان من العوائق أمام تحسن العلاقات إطلاق إيران اسم خالد الإسلامبولي المتشدد الاسلامي المصري الذي قاد عملية اغتيال الرئيس أنور السادات عام 1981 على شارع في طهران.